الممثل علي أبو درويش من الممثلين الشباب الذي تبناهم مسرح الفنان عمر الجاسر، أثبت وجوده في الساحة الفنية، وأظهر براعته وقدرته على أداء الأدوار التي يجسّدها، بداياته كانت في المسرح المدرسي، وحصل على جوائز كثيرة، وواصل تألقه حتى وصل إلى مسرح الجاسر الذي أظهره للناس وكانت الانطلاقة الحقيقية له، مؤكدًا أنه كفنان فهو يسعى دائمًا إلى تطوير إمكاناته الفنية والاستفادة من نجوم الفن الذين يعمل معهم.. البداية الفنية ومسرح الجاسر عن بداياته مع الفن، يقول أبو درويش: بدايتي كانت مع المسرح المدرسي منذ المرحلة الابتدائية، حيث شاركت في المسرح المدرسي الداخلي، بالإضافة إلى مسرح الكشافة. وحول الملاحظ بأن معظم أعماله الفنية انطلقت مع مسرح الجاسر، وهل هذا يعني أنه محتكر من قبلهم، يؤكد أبو درويش: مسرح الجاسر لا يحتكر الفنانين، فهو يحتضنهم، ويلم شملهم كأسرة واحدة متكاملة، ولم أشعر أبدًا في يوم أنني محتكر، وأنا واثق بأنه إذا جاء لي أي عرض عمل فني مع أي جهة أخرى فلن يرفضوا ذلك وسيشجعونني.. وبشكل عام أنا لا أؤمن بالاحتكار لأنه يقيّد الفنان.. ويضيف أبو درويش: تعلمت من الفنان عمر الجاسر الكثير، فقد علمني احترام العمل والممثلين والفن، وعلمني كيفية التعامل مع الكاميرا والممثلين، وكيفية الوقوف على خشبة المسرح بثقة أمام الجمهور، وما ذكرته نقطة مما أتعلم منه. أتمنى الرجل الكوميدي البسيط وعن الأدوار الفنية التي يرى نفسه فيها، قال: من المفترض على الممثل أن يجسّد مختلف الشخصيات والأدوار، الكوميدية والتراجيدية، وأنا أسعى لتقديم شخصيات لا تشبهني لكن تتقاطع مع شخصيتي بزوايا معينة، فالعمل الفني يمتلك المتعة في تجسيده لمختلف الشخصيات ومعايشتها من الفقير والغني والمطرب والمذيع، وهذه الحالة حكر على الممثل وحده.. وأما الشخصية أو الدور الذي أتمنى تجسيده فنيًا فهو دور الرجل الكوميدي البسيط الذي يرسم الابتسامة على شفاه المشاهدين، وأتمنى أيضًا أن أصل لقلوب الناس من خلال العمل الذي أقدمه وينال إعجابهم، مع العلم أن رصيدي من الأعمال الفنية ليس بالكثير، لكن يمكن وصفه ب «الدسم»، والآن أنا منشغل بالعروض التي قُدمت لي وأتمنى من الله التوفيق.. وكل طموحي أن أكمل مشواري الفني وأن أصل إلى مستوى متميز لكي أترك بصمة يتذكرني بها الجمهور على مر السنين وأقدم فنًا بعيدًا عن الإسفاف والتهريج. الشباب ونجاح الأعمال السعودية ووصف الفنان علي أبو درويش ظاهرة تواجد كم كبير من الوجوه الشابة في الأعمال السعودية التي قُدمت هذا العام، بأنها حالة صحية وممتازة، لأن -بحسب رأيه- الجمهور يحب أن يرى وجوهًا جديدة على الشاشة، وهذا على ما اعتقد سر نجاح الأعمال السعودية في الآونة الأخيرة، كما أن هذه الحالة تقدم فرصة للممثل الشاب لإثبات وجوده أمام المخرجين والمنتجين، وأرى أن أغلب المنتجين السعوديين هذا العام قدموا فرصة للكثير من الوجوه التي تحمل مواهب خاصة واستثنائية، ومنهم المنتج فايز المالكي وحسن عسيري وعبدالله العامر، وإجمالًا أصبح الجمهور يتقبّل الوجه الجديد بكل رحابة صدر. وحول أسباب غيابه عن المهرجانات المسرحية، قال: أنا وغيري من الشباب السعودي متواجدون، فبمجرد دعوتنا ودعمنا سنكون على أتم الاستعداد بالمشاركة، وبإذن الله ستكون لي مشاركات في المهرجانات المقبلة، وأتمنى الوقوف فنيًا أمام عمالقة الكوميديا في السعودية والخليج، وللعلم فأنا ليس لديّ نجم معيّن، ولكن هناك أسماء مميزة، كالفنان فايز المالكي، وطارق العلي، وناصر القصبي، وحسن عسيري وغيرهم.