فنان شاب استطاع أن يحضر بقوة خلال العامين الماضيين، حتى تمكن من أن يضع نفسه في قائمة الفنانين الذين يطلبهم الجمهور والمنتجون؛ وذلك لموهبته الكبيرة من خلال تجسيده عددا من الشخصيات بإتقان عالٍ.. عرفه الجمهور من خلال مسلسل بيني وبينك، ووطد العلاقة معهم عبر مسلسل أم الحالة.. هذا هو الفنان أسعد الزهراني، الذي التقته “شمس” في الحوار الآتي.. ما هي خلطة النجاح التي قدمتك للمشاهدين بشكل جيد في رمضان؟ في البداية استندت على موهبتي، والموهبة وحدها لا تكفي؛ فالأمور تحتاج إلى وقفات ودعم من المحيطين الذين يعملون في الوسط الفني، ووجدت ذلك الدعم الذي أنشده، وحققت النجاح والأداء الطيب من الجمهور، الذي بدأت أوطد لعلاقة حب معه. أي الأعمال الدرامية وجدت المساحة ونفسك بشكل أكبر؟ بلا شك أن الجزء الأول من مسلسل بيني وبينك في شخصية (مصلح) مَنحني الأضواء بشكل كبير، خاصة أن العمل متابَع ويعرَض في الفترة الذهبية في رمضان، واستطعت مع النجوم الموجودين أن نقدم جزءا كان حديث الناس، وهذا بدعم القائمين على مؤسسة الصدف، وعلى رأسهم الفنان حسن عسيري. أنت من الممثلين الذين يستندون على تقديم (الكاركترات).. ألا تعتقد أن هذه الأدوار ضيقة؟! أنا أستطيع أداء عدد من الشخصيات المحلية والعربية، وهذا ليس عامل ضعف، بل قوة، أجيد لهجات المناطق في الجنوب، وقدمت اللهجة القصيمية بحرفنة عالية، كما أستطيع تقديم شخصيات اليمني والآسيوي، وفي النهاية أعكس شخصيات موجودة في المجتمع. كيف استطعت تجسيد شخصية (القصيمي) بهذا الإتقان؟ عندما قدمت اللهجة القصيمية، كان هناك من ظن أنني من القصيم، وأنا من الجنوب، ونحن جميعا أبناء مجتمع واحد، وعندما كنا صغارا كان يتواجد في الحي الذي أسكن فيه جيران من القصيم والشمال والجنوب، ومن خلال الاحتكاك المباشر اكتسبنا جميعا مفردات غارقة في المحلية بعضنا من بعض، وهذه الميزة قد لا توجد في مجتمع آخر غير المجتمع السعودي الغني باللهجات والموروث. تتردد أقاويل بأنك قادم لسحب البساط من نجوم الدراما.. ما رأيك؟! لا يوجد شيء في الفن اسمه سحب بساط، وجميع الفنانين الموجودين في الوسط، نحن الشباب نستفيد منهم، ونستمع إلى توجيهاتهم جيدا، والمسألة أولا وأخيرا قبول من الجمهور، فالجمهور هو مستقبل المادة الدرامية وهو من يحدد، فالفنان (س) قد يتقبله جمهور ويرفضه جمهور آخر. هل هذا الحديث تواضع منك لكسب الجمهور؟ “ضحك”، وقال: “الأمور ليست بهذه الطريقة، ولو تريدني أن أحلف لك لحلفت”. من الفنان الذي يعجبك في الدراما السعودية؟ كثيرون الذين يعجبوني، راشد الشمراني، حسن عسيري، فايز وعبدالله وناصر، وهم رموز للحركة الفنية في السعودية حاليا. لماذا لم تذكر حبيب الحبيب؟ حبيب “صاحبي”، وقريب إلى قلبي، ويكفي أن الصحافة تحدثت عن ثنائية بيني وبينه، لكن في الإجابة ذكرت الرموز الفنية، التي من الممكن أن يذكرها أي فنان، فهم جميعا أساتذة وداعمون لنا وللحركة الفنية السعودية، وحبيب الحبيب فنان جميل، وأداؤه يشدني، وله جمهور كبير يحبه، ورأيي من دون مجاملة “زمالة”. هل تشعر بأن هناك أحدا يغار من نجاحاتك الأخيرة؟ ومن لا يغار؟! “قالها بسرعة”، الإنسان عندما يغار من نجاح إنسان آخر، فهو في النهاية سيحفز نفسه لبلوغ درجة ذلك الشخص نفسها، وهذه ظاهرة صحية أن أغار من شخص ناجح، لكن الخطأ عندما تكون غيرتي من شخص مفلس، وجميع الأوساط الفنية وغير الفنية هنالك غيرة من أجل تقديم الأفضل. شاركت في مسرح عيد الرياض الأخير.. حدثنا عن انطباعك؟ الجميل في مشاركتي الأخيرة أنها جاءت مع مجموعة ذات خبرة، وتعرف من أين تؤكل الكتف على المسرح، وعلى رأسهم: سعد المدهش، علي المدفع وحبيب الحبيب، الذين يعملون معا منذ سنوات، وأشكرهم على دعوتي. الجمهور كان يناديني، ويصفق لي؛ لأن ميزة (مسرح الرياض) أنه أتى بعد الموسم الرمضاني، وهذا ما جعلني حاضرا بقوة في أذهان الجمهور.