هناك قواعد (عامة) يمشي عليها اغلب من في الميدان التربوي لتحسين المخرجات العامة وتطويرها , احد هذه القواعد انه كلما زاد الانفجار المعرفي والمعلوماتي زادت الحاجة إلى مواكبته عن طريق انشاء مكتبات حديثة ومتطورة لكي تساير عصر التقنية الحديثه . وقد نتج عن هذه الجهود فكرة مركز مصادر التعلم – الشعلة الثقافية بالمدرسة – ذلك المصدر الدائم والشامل للمعرفة والمعلم الأكبر لكافة المعلمين والمتعلمين ، فهو يوفر الفرص المناسبة لجميع الطلاب وفقا لقدراتهم وميولهم ، لذلك لم تعد العملية التعليمية في عصر الحاسوب والإنترنت كما كانت في الماضي مجرد تلقين وحفظ بين معلم وطالب ، ولم تعد نشاطاً يقوم به المعلم لإيصال المعرفة لطلابه ، وأصبح التعليم والتعلم نشاطاً له وسائله، وأدواته ،ولم يعد الكتاب المدرسي المصدر الوحيد للمعرفة . بل تعددت المصادر، ولم يعد المتعلم الوعاء المستقبل للمعرفة ، وإنما هو المشارك المتفاعل في العملية التعليمية ،ومحورها . وتنوعت أساليب التعليم ، فالأسلوب الذي يصلح لمتعلم قد لا يصلح لآخر . من هنا يطالب المعلم المخلص والطالب المجتهد بأن يتم تطوير المراكز بمايلبي احتياجات الجميع لأنها تسير بشكل (أعرج) , فمتى ماتوفرت الادوات والوسائل الحديثة لم يتوفر الشخص الذي يقوم بتفعيلها بالشكل المناسب , فالوزارة هذا العام وفرت للمدارس اغلب الاجهزه الحديثة ولكن الحقيقة التي يندى لها الجبين هي ان كل معلم يبحث عن مركز مصادر التعلم . والهدف الاساسي من ذلك هو (انها مريحة) , لاننا اعتدنا في السابق ان يمر العام وغرفة المصادر مغلقة ولو سألت عن المعلم المسؤول عنها تجده لايجيد تشغيل جهاز بدائي ربما لو استعنت بطالب المرحلة الابتدائية لوجدت ان الحل بيده . وهذا يطرح سؤالا يتبادر الى الذهن وهو : هل كل من يبحث عن امين مركز مصادر التعلم يريد ان يعمل عملا شاقا ومتعبا لايكفي ان يقوم به شخص واحد الا اذا ضاعف جهده في سبيل تطوير العملية التعليمية (فتجده يبحث عن افضل الطرق التطويريه ويحارب من اجل ان يلتحق بالدورات التي تنظم من قبل المشرفين ويزور المدارس التي لها السبق في تطبيق مراكز مصادر التعلم ويتعاون مع المعلمين ويبرز لهم اهمية تلك المصادر لان الكل يسير في غارب واحد هدفه الاول والاخير هو الرقي بالمخرجات التعليمية ) لكن الفرق واضح بين الواقع المعاصر والمأمول .لأن الواقع لايسر من يتطرق اليه فهناك العديد من الاجهزه محنطة داخل الغرف تقول لكل مسؤول لم احضر من اجل هذا لأن ذلك هو (كارثة مصادر التعلم). ودمتم سالمين عبدالعزيز وصل الذبياني _ المدينة المنورة