رأت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها أمس أنه لا ينبغي على إسرائيل التخوف من فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية المصرية لأن الحركات العلمانية واليسارية في مصر تنظر نفس نظرة الإخوان حيال إسرائيل باعتبارها دولة احتلال ومصدر خطر على المنطقة، مؤكدة أن هذا الموقف لا يقوم على أساس تصور ديني، وإنما على أساس الظلم الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. ووصفت هآرتس الانتخابات البرلمانية المصرية في جولتها الأولى التي بدأت أمس بأنها أول ثمرة من ثمار ثورة يناير، وأنها تمثل تحديًا تاريخيًا للشعب المصري الذي لم يعد في حاجة إلى دروس في الديمقراطية نظرًا لخبرته الطويلة في التعامل مع الحكم الديكتاتوري قبل ثورة 52 وبعدها.وطرحت الافتتاحية عدة تساؤلات حول سيناريوهات ما بعد الانتخابات، لكنها اعتبرت أن السؤال المهم حول توجهات السياسة الخارجية للنظام الجديد بما يجسده من المخاوف بأن يكون معاديًا لتل أبيب. واختتمت هآرتس بالقول إنه لم يعد من المجدي ترديد المقولة المخادعة بأن الإخوان المسلمين، أو الإسلام هو المسؤول عن التغير في الموقف ضد إسرائيل، وهو ما يتطلب من تل أبيب إدراك أن الواقع السياسي والاجتماعي في المنطقة هو الآن في طور التغيير، وأنه حان الوقت لتعديل سياستها كي تتلاءم مع هذا الواقع بدلاً من التباكي على زواله.