حذرت السلطات الإيرانية أمس المعارضة الإصلاحية من مغبة القيام باحتجاجات داخل البلاد وقالت وزارة الداخلية إنه لا يحق لجبهة الاصلاحات المشاركة في الانتخابات البرلمانية في 2 مارس المقبل. وفي مقابل ذلك اعرب عدد من المراقبين الدوليين عن اعتقادهم بحدوث تطورات مهمة على الشأن الايراني خاصة بعد قبول الاتحاد الاوروبي استضافة المعارضة الإيرانية (منظمة خلق) ونقلهم من معسكر أشرف العراقي لأجل التنسيق للقيام بتحركات ضد ايران على غرار ما حدث في ليبيا. يأتي هذا فيما نظمت قوات التعبئة الايرانية مظاهرة قوامها (50) ألف مقاتل ردًّا على تهديدات أمريكا وإسرائيل وأشار اللواء محمد رضا نقدي قائد كتائب البسيج إلى أنه ما دامت الغدة السرطانية (اسرائيل) موجودة فإن المنطقة لن تشهد السلام والأمن، ودعا أفراد البسيج إلى اليقظة والوحدة وأكد بأنهم على استعداد للتصدي لما أسماه «مؤامرات الأعداء». من جانبه أكد اللواء فيروز ابادي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة: بأن البسيج تمكن من التصدي للتيارات المنحرفة وأنه شكل ضمانة لعدم انحراف «أركان النظام» وتأتي الاستعدادات الإيرانية علي خلفية قرار دولي جديد للحصار يمنع الدول الغربية من استيراد النفط الإيراني في المستقبل؛ ولم تنجح جهود إيران في استقطاب الاستثمارات الأجنبية رغم الدعوات المتزايدة للمستثمرين الأجانب وانتشرت الشائعات في الأوساط الايرانية عن محاولات أمريكية- إسرائيلية لضرب المواقع النووية؛ وتخشى طهران من عمليات اختراق إسرائيلية لمواقعها النووية على خلفية اعتقال خلية تابعة للمخابرات الأمريكية تقوم بمهمة التجسس على مواقع ايران النووية اضافة الي المواقع العسكرية؛ وكشف مسؤول إيراني لم يذكر اسمه لمصادر صحفية بأن الحرس الثوري الإيراني بدأ بدراسة فرضيات تؤكد ضلوع اسرائيل في عمليات انفجار مستودع للأسلحة التابعة للحرس حيث قتل العميد تهراني مقدم مهندس صواريخ شهاب الإيرانية.