«اليوم الذي» قصص قصيرة ممتعة من واقع الحياة، ربما قصص واقعية حدثت لأكثر من شخص، أو ربما ما زال البعض منا يعيش أحداثها. «اليوم الذي» قصص ليست بجديدة، ولكن نحب نسمعها لكي نرى أنفسنا بعيون الآخرين. تسردها لنا الكاتبة السعودية (وفاء العمير) بطريقة سهلة وممتعة، وكأنها تحدثك وأنت تسمعها. «اليوم الذي» عبارة عن مجموعة قصصية صدرت عن دار أثر للنشر والتوزيع في (77) صفحة من الحجم المتوسط، وتتكون من (11) قصة منها: «كان عبد الرحمن يختبئ خلف جدار بيت حصيصة منتظرًا خروجها، وخليل يجلس على عتبة البيت المقابل لبيتها، لم يكن خليل يرى عبدالرحمن، ولم يكن يعلم أنه هناك يترقب بزوغ طائره، وعبدالرحمن كان يلمح خليل جالسًا على العتبة وبيده عصا يرسم بها على التراب. لكنه كان يحرص على إخفاء نفسه، هو لم يكن يولي حصيصة اهتمامًا، ولم يكن يعبأ بها، ولم يفكر مطلقًا في الزواج منها إلاّ بعد أن كلمه خليل عنها، كان يمضي الساعات يتغزل بها، ويصف عشقه لها، وأنه لا يستطيع العيش بعيدًا عنها لثانية، وأنه لو تزوجها أحد غيره فسيموت من الغيظ والحسرة».