نجح رجال المباحث في الحكومة الكويتية وفي اقل من 48 ساعة في الكشف عن هوية الجناة الحقيقيين المتورطين في قتل المقيم السعودي داخل مسكنه في منطقة بنيد القار . وتبين بأن القتلة اثنان من احدى الجنسيات العربية وأن الجناة اعترفا بارتكابها للجريمة بدافع السرقة ومثلا وقائعها بحضور وكيل النيابة ومدير مباحث العاصمة اللذين تابعا التفاصيل لحظة بلحظة. وخلال تمثيل الجانيين للجريمة اعترف احدهما بأنه تربطه علاقة «خاصة» مع القتيل وانه دبر عملية قتله مستعينا بصديقه طمعا في ان يكون بحوزة الضحية نقود وقالا انهما حضرا الى الضحية وجلسا معه بعد ان عقدا العزم على سرقته وإلحاق الاذى به فهاجماه وشلا حركته ثم كبلا يديه ورجليه وعصبا عينيه وطلبا منه ارشادهما الى امواله لكن الضحية حاول فك وثائقه فلم يتمكن وازاء ذلك بين لهما بأنه لا يمتلك شيئا الامر الذي دفع بالجناة الى اسكاته نهائيا حتى لا يفتضح امرهما وسددا اليه الطعنات القاتلة ثم لفاه بغطاء وغادرا المكان بعد ان عثرا معه على مبلغ عشرة دنانير لا غير وهاتف نقال و«الطمع ضر ما نفع». قالت وزارة الداخلية أمس انه في اطار الجهود المستمرة للادارة العامة للمباحث الجنائية ولتحقيق الأمن، تمكنت ادارة مباحث العاصمة (الكويت)ممثلة ب «مباحث القادسية» من كشف غموض جريمة القتل التي تعرض لها المواطن السعودي في منطقة بنيد القار قبل يومين.. والقبض على مرتكبي الجريمة. وكانت ادارة مباحث العاصمة قد قامت بتشكيل فرقة من مباحث القادسية لجمع المعلومات وتكثيف التحريات فور وقوع الحادث وكشفت المصادر السرية على ان مرتكبي الحادث عربيان على علاقة بالقتيل. وقد اتفقا معا على سلب أمواله وهواتفه النقالة وبالفعل توجها الى مسكنه، وقاما بطعنه بسكين سبع طعنات نافذة مما أدى الى مفارقته الحياة هربا وتمكن رجال مباحث القادسية من ضبطهما بعد كمين لهما.