ألا مَن يسلي البر عن فقد سلطان أيا بسمةً قد فارقت ثغر أوطاني أيا بسمةً لم يفقد الدهر نورها وإن جاءها يومًا بجرحٍ وحرمان أيا بسمةً ناءت بصمتٍ وغادرت تباريح حزنٍ آلمت كل إحسان تولت وقد عافت كراهية الورى ولم تقو صبرًا بين ظلمٍ وأحزان نعاها سلام الأرض نعي وليها وناح بثكلٍ في حمامٍ وأغصان إلى جنة الفردوس نسأل ربنا مكانك فيها بين روحٍ وريحان إلى جنة الفردوس جار محمدٍ كفيل اليتامى ذا حنانٍ وأحضان رحلت إلى خيرٍ مقامًا ومنزلاً وغادرت مفقودًا عن العالم الفاني وقد شاركتنا الأرض فقدك كلها فأنت فقيد القاص فيها مع الداني وكم أمةٌ زالت وأسعد فقدها وكم أمة تبكي جميعًا لإنسان ألا أيُّها الإنسان في كل موقفٍ أحاسيسه معلومة دون برهان ألا ليت شعري مَن يعوّض أمةً أخًا وحبيبًا راعيًا ما له ثان ألا ليت شعري مَن يعوّض موطني أبًا وحريصًا حانيًا مثل سلطان أرى موطني في عين سيده بكى وقد شاهد اليمنى له تحت أكفان كأن جميع الناس ماتت أمامه أخوه مسجىً في قماشٍ وجثمان أرى سيدي أوفى الملوك بحزنه على ضره يأتي بصبرٍ وعرفان تشاركه دمعًا عيون بلاده على قائدٍ قد سار فيها بإيمان حماها سنينًا تحت قوة ربه بعزمٍ طوى من تحتها كل عدوان ألا إنني داعٍ وباكٍ فراقه فيا رب خذ سلطان في دار رضوان ويا رب خذ بالعفو عبدًا تعددت أياديه في المعروف وامسح بغفران ويا ربنا آل السعود أعزهم وهبنا بهم أندى عزاءٍ وسلوان وحسبك من شخصٍ إذا مات أنه يظل بآياتٍ تراه وبنيان وحسبي إذا سلطان غادر أنه له في بقاع الأرض آثار إحسان