طلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية الأمير نواف بن فيصل تقريرًا متكاملاً عن أحوال الرياضة والاتحادات السعودية في ضوء النتائج التى خرجت بها من المشاركات الماضية حيث يجري حاليًا إعداد ذلك التقرير بحسب الأمير نواف في مؤتمره الصحفي عقب اجتماعه مع رؤساء وأمناء ومديري الفرق في الاتحادات الرياضية والذي أكد أن اهتمام القيادة بالشباب والرياضة متواصل من خلال الدعم والمتابعة لما يجري، وبين سموه أنه سيتم إعادة تشكيل الاتحادات الرياضية بعد دورة لندن الأولمبية البعض بالانتخاب والبعض بالاختيار بحسب ظروف كل اتحاد ولعبة وفق خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة تعدها اللجنة الأولمبية التي تقيم هذه الأيام ورشة عمل لمناقشة تحضيرات الألعاب السعودية للدورة العربية في الدوحة الشهر المقبل حيث تشارك المملكة ب 20 لعبة، مشيرا إلى أن نتائج الدورة ستخضع مثل غيرها من الدورات للتقييم والتحليل وصولا إلى دورة لندن الأولمبية العام المقبل المتوقع فيها أن تحقق ألعاب القوى والفروسية ميداليات متنوعة. وأوضح سموه أن الرياضة السعودية تعيش مرحلة انتقالية تتطلب العمل الجاد من كل الأطراف للنهوض بها ويبدأ ذلك بدراسة وضع الأندية وتأهيلها للقيام بواجبها تجاه المجتمع حيث سيعقد اجتماع مع رؤساء أندية الدرجتين الممتازة والأولى ومدربيها وإدارييها لمناقشة كل المشاكل والمقترحات الموضوعه لإعادة الألعاب الرياضية كلها للعمل في الأندية. وتطرق سموه لأحوال كرة القدم، وقال إنه سيتم خلال الفترة المقبلة مناقشة عدد اللاعبين الأجانب المحترفين في الملاعب السعودية حيث توجد مقترحات بتقليص العدد، وكذا الحد من ارتفاع مقدم عقود اللاعبين السعوديين واحترافهم خارجيًا مبديًا استعداد اتحاد الكرة إلى تغيير أنظمته لتسهيل احتراف اللاعب السعودي إذا كانت الأنظمه هي السبب، ومنح الفريق الذي يحترف له لاعبان سعوديان في الخارج عددًا مقابل ذلك من الأجانب، لكنه في الوقت نفسه قال إن تقليص مقدم العقود يجب أن يؤدي إلى هجرة اللاعب السعودي إلى البلاد المجاروة التي ستغريه. وأكد سموه التزام رؤساء الأندية بدفع فوارق ميزانيات إدراتهم أيا كانت من خلال المدخول والمصروف وسيتم إلزامهم بذلك في تعهد خطي. وعرّج سموه إلى صرف مستحقات الأندية من عوائد النقل التلفزيوني وقال لقد جرى مناقشة الأمر مع وزيري المالية والإعلام وهو الآن في المالية التي ستقوم بصرف ما لا يقل عن 150 مليون ريال سنويا للأندية وأن المبلغ قابل للزيادة وأن التأخير في الصرف مرده إلى رغبة وزارة المالية في معرفة العوائد المتوقعة من التسويق والإعلان التلفزيوني. وتحدث الأمير نواف بن فيصل عن إمكانية مشاركة المرأة السعودية في الألعاب الأولمبية في لندن واشتراط اللجنة الأولمبية الدولية مشاركتها لإتاحة الفرصة أمام مشاركة الذكور، وقال إن هذا الأمر يتردد من عشرين سنة والمملكة بلد لها سياستها ودستورها الذي يحفظ لكل المواطنين الحياة الكريمة ويصون إنسانيته، وبالتالي فإننا لن نقف حجر عثرة أمام مشاركة المرأة السعودية في الألعاب الأولمبية إذا كانت هذه الألعاب مناسبة لها ومعها محرم وقامت اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات العالمية باختيار بعض الفتيات السعوديات عشوائيا لأن المشاركة غالبا تكون عن طريق التأهيل ونحن ليس لدينا أندية ورياضة نسائية للتأهيل لكن يمكن لبعض الفتيات المبتعثات المشاركة في هذه الدورة، وأبدى سموه ارتياحه للعمل الذي تقوم به إدارة المنتخبات الوطنية للنهوض بالكرة، وقال إن العمل يسير بوتيرة متسارعة جدًا للنهوض بالكرة السعودية من خلال 9 منتخبات في الميدان، مبديًا تفاؤله الكبير بفوز المنتخب على أستراليا في مباراة الرد والتأهل للدور الأخير من التصفيات وموجهًا في الوقت ذاته عتبه الشديد على الإعلاميين الذين قللوا من شأن المنتخب وقدرته، وقال إننا نرحب بالنقد الهادف البناء حتى وإن قيل إن عملنا (فاشل) لكننا لن نسمح بالتطاول على مسؤولي الاتحادات والأندية واللاعبين وسنلاحق المتجاوزين قانونيًا من خلال مكتب محاماة متخصص، وأشار إلى أن المنتخب سيلعب مباراتين قبل أستراليا مع نيوزلندا وكوريا في معسكره المقبل مجددًا ثقته في المدير الفني للفريق فرانك ريكارد، وقال في هذا الخصوص لم نجلبه لتأهيل الفريق لكأس العالم فقط، بل لإعادة بناء الكرة السعودية وله كافة الصلاحيات.