قدم عدد من المتطوعين - شبابًا وكبارًا - العنوان الأجمل لفزعة الرجال عند النكبات وتحركوا مدفوعين «بحميّة الغيرة والخوف» على بنات براعم الوطن وألقوا بأنفسهم فى معترك الحريق غير مبالين بنتائج إقدامهم الجرئ حتى تمكنوا من إنقاذ العدد الأكبر من الطالبات ممن حاصرتهم ألسنة اللهب من كل جانب.. شباب صعدوا على الأسطح وآخرون حملوا الصغار على أكتافهم وهرولوا بهن بعيدًا عن هاوية النيران وفريق ثالث قدم نفسه قربانًا للنيران ليفدى صغيرة لا تملك سواعد القوة، ومسنٌّ لم تساعده القوة على حمل الصغار فاكتفى بتوزيع قوارير المياه للمتعبات في شكل تكافلي وإنساني جميل.. مشاهد تحتاج للكاميرا أكثر من حاجتها للقلم وصور ناطقة بأخلاق الشباب الأبطال ممن قدموا «أنموذجًا» للمروءة والنجدة، وسطروا على جدار النكبات كلمة من حرفين «نحن لها».