علمت «المدينة» أن عددًا من أدباء ومثقفي جدة وقّعوا على خطاب رُفع لوزارة الثقافة والإعلام صباح أمس (الاثنين) وهو اليوم الأخير قبل انقضاء المدة التي حددتها الوزارة لاستقبال أي اعتراضات، ويتضمن الخطاب عدم رضاهم عن نتائج انتخابات نادي جدة الأدبي التي جرت مؤخرًا. وفي هذا الصدد أكد العضو المؤسس محمد علي قدس أن الخطاب المرفوع لوزارة الثقافة والإعلام يتضمن اعتراض عدد من الأدباء والأديبات على نتائج الانتخابات وموقّع عليه من قبلهم، خصوصًا الذين حضروا وكانوا يأملون بأن تكون النتائج مرضيه للجميع. وألمح قدس إلى أن عدد الموقّعين على الخطاب يتجاوز ال 70%، واستند قدس على المادة العشرين من لائحة الأندية الأدبية التي لا تجيز الاتفاق على قوائم ومنع التكتلات، وأشار إلى أن الوزارة لديها العلم بالاعتراض على النتائج من ليلة الانتخابات. واستطرد: أنا مستاء للغاية من نتائج الانتخابات الأخيرة لنادي جدة الأدبي، فنتائج الانتخابات كان فيها نوع من التكتل والالتفاف على النتيجة، فكان في القاعة 79 ناخبًا انتخبوا الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس النادي السابق وكان الأمل هو استمراره لأربع سنوات مقبلة، ولكن حدث هناك نوع من التكتل ونوع من التأثير على الأصوات، وهناك في القاعة كان يوجد من يطالبون بعدم التصويت لأسماء معينة، حتى أن النتيجة كانت أن الرئيس ونائب الرئيس والمسؤول الإداري من الجامعة وليس لهم علاقة بالأدباء وليس لهم خبرة على المشهد الثقافي، وهذا يحز في نفوس الأدباء، فكيف يتم تسليم النادي لأشخاص نخشى عليه منهم ويكون له الأثر السلبي فيما بعد؟!. من جهته، قال مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني: اعتراض الأعضاء على نتائج الإنتخابات هو حق مشروع لهم ولكن الوزارة لم يصل إليها أي شيء حتى الآن. وحول الإجراءات المتخذة في حال رفع الخطاب، قال الكناني: هناك لجنة مختصة للنظر في الاعتراضات وتنظرها وفق ما يأتيها وعلى ضوئها تخرج النتائج، وأشار إلى أن من أبرز ما ستنظر إليه اللجنة هي الإجراءات الانتخابية فقط وكل ما يتعلق بالإجراءات الانتخابية وهل هي صحيحة أم لا وأن تكون قد تمت وفق آلية صحيحة وإذا وُجدت أي أخطاء في الإجراءات الانتخابية فإن الاعتراض يكون عليها فقط. ورفض الكناني كلمة «مؤامرة» ومتمنيًا من جميع الأدباء والمثقفين أن يبتعدوا عنها لأنها كلمة «صعبة» حد وصفه. وألمح إلى أن اللائحة السادسة عشرة من لائحة الانتخابات للأندية الأدبية من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية تنص على أن يكون الاعتراض خلال أسبوع منذ إعلان النتائج مدعومًا بالأدلة والبراهين.