يقول الحكماء العاقل خصم نفسه وبعض الناس يحاسب نفسه والبعض الآخر يفتقدون الى هذه الميزة ويبدأ بالعمل بالمراوغة وعلى طريقة من أمن العقوبة أساء الأدب ولقد التزم المواطنون بالأنظمة المرورية ليس في المدينةالمنورة وحدها بل في كافة مختلف المناطق والمدن والمحافظات وحتى الهجر والبوادي ويثلج صدر كل من يطالع معظم الشوارع في بلادنا والمكتظة بالمركبات أنه لا يوجد بها رجال المرور وتركت مراقبة المرور فيها الى الاشارات الضوئية واللوحات والخطوط الفسفورية والتي يتقيد بها معظم قائد المركبات الا ان هناك فئة من قائدي المركبات استغلوا وجود بعض الشوارع خالية من رجال المرور وتجاهلوا اللوحات المرورية بانواعها واصبحوا يتحركون على امزجتهم وبمزاحمة باقي المركبات ومضايقتهم بالرغم من التزامهم بالانظمة واصبح المرور في نظرهم بالدوار لمن هم اسرع بدلا لمن هو بداخل الدوار والاشارة الحمراء خضراء تجيز لهم المرور والمخاطرة بحياتهم وتعريض أرواح الآخرين للخطر وكذلك الوقوف بمركباتهم وسط الشارع وقفلها والذهاب سيرا على الاقدام للتسوق وحتى العودة والتي لا احد يعلم كم تستغرق من الوقت، في المدينةالمنورة يبذل رجال المرور قصارى جهدهم في تأدية عملهم في شوارع المدينة وخاصة حول مداخل المنطقة المركزية وبعض الاسواق الشعبية الاخرى ومسجد قباء والقبلتين ولكن ما ان تخلو هذه المناطق من رجال المرور وينقص عددهم تتحول هذه المناطق الى ربكة في الحركة المرورية وقفل لهذه الطرقات والسبب ان بعض من هذه الفئة لا تلتزم بالانظمة المرورية الا عند مشاهدة رجال المرور أما في غيابهم فهم يقومون بتحويل الشوارع الى فوضى في الحركة وهذا يدل على ضرورة تواجد افراد المرور في بعض الشوارع في المدن وذلك لقطع دابر تلك الفئة التي تستغل نقص رجال المرور في الشوارع وتعمد الى خرق الانظمة المرورية وحتى يتم ردعهم بالمخالفات النظامية التي تردعهم وتجعلهم يفيقون الى اهمية تطبيق الانظمة ويحرصون عليها. عويض نفاع الرحيلي - المدينة المنورة