طالب عدد من أولياء أمور الطالبات بضرورة إخضاع طالبات براعم الوطن للتأهيل النفسي وتعويضهن عما لحق بهن من إضرار، وقالوا إن الحريق لم يقتصر في براعم الوطن على حالات وفاة وإصابات فقط، فقد وصلت نتائج الحريق إلى بالغ الأثر النفسي لدى طالبات البراعم والمعلمات اللائي شاهدن مناظر وصورًا حقيقية ما بين حالات وفاة وما بين إصابات وحالات اختناق وسقوط زميلاتهن من الطابق الثالث في المدرسة، وقال والد الطفلة لينا حسن القرني إن ابنتي رأت زميلاتها يرمين أنفسهن من النوافذ إلى الفناء ودماؤهم على البلاط وشاركه خالد برناوي والد مريم وإيمان اللاتى أصيبتا بحالات انهيار عصبي مؤكدًا أن بناته أصبن بفزع وخوف من العودة إلى مدرستهن أو أي مدرسة أخرى، وقال أحمد علي الغامدي ولي أمر إحدى المتضررات من الحادثة إن حالات الإسعاف والنجاة تعود بعد فضل الله الى جهد تلقائي من الطالبات والمعلمات، وأن أبناء جدة ومتطوعيها جزاهم الله كل الخير والثواب لهم النصيب الأكبر في الإنقاذ. وصرح المعلم عبدالرحمن الغامدي معلم في مدرسة دومة الجندل أنه يجب أن تأخذ خطابات المدارس إلى وزارة التعليم بجدية لأن معظم مدارس جدة تفتقد التصميم الهندسي المناسب وأنه رغم اتساع براعم الوطن فإنها دمرت فما هو الحال في بقية مدارس جدة خاصة المستأجرة والضيقة، وأن هذه الحالة عامة على كافة مدارس جدة فما مصير أبنائنا؟ من جانبه قال د.إيهاب السليمان عضو في حقوق الإنسان إن الأثر النفسي للأطفال في المرحلة لا بد أن يعاد تأهيلهم النفسي لكي يعودوا إلى حياتهم الطبيعية وإلى الاستقرار قبل العودة إلى صفوفهم الدراسية، كما يطالب بالقيام بجولات تفتيشية وصيانة على وسائل الأمن والسلامة في جميع المجمعات والمدارس التعليمية ونحن على أتم استعداد في توفير وتسهيل الخدمات للمتضررين.