حذر مدير إدارة مرور جدة العميد محمد حسن القحطاني من الاعتداء على مركبات ومعدات نظام «ساهر» المروري. وقال ل «المدينة» إن هذه الأجهزة الخاصة سواءً من مركبات أو الكاميرات الخاصة بنظام ساهر هي ممتلكات حكومية وأن أي اعتداء عليها هو خرق للنظام. وأضاف أن ظاهرة الاعتداء على مركبات ساهر لم تظهر بشكل واضح في مدينة جدة، مرجعًا ذلك إلى ثقافة المجتمع ووعيه الذي ينعكس عليه بالتعامل اللائق مع النظام. من جهته أوضح الناطق الإعلامي المكلف في شرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق أن الشرطة تقوم بالتعامل مع أي بلاغ يردها بما يلزم في هذا الخصوص، وأوضح البوق أن التعدي على الممتلكات العامة أمر مخالف، وهناك حق عام وحق خاص فيما يتعلق بعقوبة الاعتداء على مركبات ساهر وموظفيه. فيما يتعلق بالحق الخاص قال البوق إن الإضرار التي لحقت بالموظف جراء الاعتداء سواءً كانت هذه الأضرار جسدية أو نفسية وفيما يتعلق بالحق العام يندرج تحت التعدي على الممتلكات العامة والتي يعتبر التعدي عليها والعبث بها أمر ممنوع. وقد برزت في الآونة ظاهرة الاعتداء وتخريب مركبات ومعدات نظام ساهر المروري والذي كلف الدولة مبالغ كبيرة من أجل الحفاظ على المواطنين لا سيما وأن المعتدين يعبرون عن رفضهم الصارخ لوجود نظام ساهر وأن هذا مثل هذه الاعتداءات تعتبر إفرازًا واضحًا لمثل هذا الرفض. فيما تحفظ البعض على مثل هذه الاعتداءات والتي تمثل حلًّا سلبيًّا يفضي إلى مشاكل أكبر إذا كان يرى من قام بالاعتداء على مركبات ساهر بأن هذا الاعتداء هو أحد الحلول للقضاء على ساهر، خصوصًا وأن هناك مرسومًا ملكيًّا صدر بهذا الخصوص يحمل رقم 62/م في 20/12/ 1405 يقضي بمحاسبة كل من يتعرض للممتلكات العامة، وأوكل هذا النظام للمحاكم الشرعية لتنفيذ العقوبات الرداعة والتي تصل إلى سجن عامين وغرامة لا تقل عن 100,000 أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من يتعمد المساس وإتلاف شيء من المرافق العامة المملوكة للدولة سواء الفاعل أو الشريك في مثل هذه الأعمال.