أكد مدير ادارة مرور جدة العميد محمد بن حسن القحطاني ان نظام ساهر اثبت فعاليته بعد مرور8 اشهر من تطبيقه على ارض الواقع موضحا ان نظام ساهر لم يوضع لرصد المخالفات المرورية فقط كما يظن الكثير بل من أبرز اهدافه ايضا تنظيم وادارة الحركة المرورية والتعرف على السيارات المطلوبة امنيا وعن زيادة الكاميرات قال ان الأمر مرهون بالمواقع السوداء التى تشهد حوادث مميتة ومتكررة وأضاف أن الحملات الانتقادية والممارسات الفردية من بعض العابثين لن تنال من النظام كمحاولات للاعتداء على موظفي النظام او تحطيم الكاميرات كان آخرها على سبيل المثال الخميس الماضي حيث قام احد الشبان بقذف كاميرا "ساهر" بعبوة زجاجية وتم ضبطه وايقافه في حين لم تتضرر الكاميرا منوها الى ان مثل هذا التصرف يعد اعتداء على ممتلكات تعود للدولة صادر بحقها المرسوم الملكي رقم 62/م في 20/12/عام 1405 يقضي بمحاسبة كل من يتعرض للممتلكات العامة واوكل هذا النظام للمحاكم الشرعية لتنفيذ العقوبات الرداعة والتي تصل الى سجن عامين وغرامة لاتقل عن 100,000 اوبإحدى هاتين العقوبتين لكل من يتعمد المساس واتلاف شيء من المرافق العامة المملوكة للدولة سواء الفاعل او الشريك في مثل هذه الاعمال. انخفاض المخالفات وقال القحطاني ان النظام لم يعتمد الا للمصلحة العامة وانه لايعني السائق النظامي بأي حال من الاحوال وان مثل هذه الممارسات لن توقف النظام ولن تعفي الفاعل من المخالفة بل ستعرضه ايضا للضبط والعقوبة مدللا بانخفاض المخالفات المرورية بكافة الطرق الرئيسية وحتى الشوارع الفرعية بنسبة تجاوزت ال70% واضاف القحطاني:طريق الملك عبدالعزيز مثلا كان من اشهر طرق محافظة جدة بالحوادث المميتة حيث كانت نسبة الوفيات به خلال ثمانية اشهر تضاهي نفس المدة منذ تنصيب نظام ساهر وحتى الآن 16حالة وفاة من جراء الحوادث فيما لم يسجل سوى ثلاث حالات وفاة فقط خلال الفتره الاخيرة سيتم تلاشيها حتى تصل الى الصفر بتكاتف الجهود لكل من دوريات المرور السري المنتشرة بطبيعة الحال والدوريات الرسمية لمرور محافظة جدة. المواقع السوداء وعن النظام وتغطيته لكامل اجزاء محافظة جدة ومحدودية الكاميرات والآليات المستخدمة ذكر بأن النظام يسير بمراحل فزيادة عدد الكاميرات ليست مرهونة بوقت محدد والزيادة مستمرة يوميا بجميع المواقع النشطة مروريا بمحافظة جدة مع التركيز على ما اسماه بالمواقع السوداء والتي تشهد اكثر نسبة حوادث يوميا وتكون في غالبها إما حوادث مميتة او تتسبب بإعاقات مزمنة في اشارة الى خطورتها حتى تتم تغطية كامل المواقع بجدة وكل ذلك في اطار السعي الحثيث لحماية المواطنين والمقيمين بهذا البلد الطيب بعد الله والحد من هذه الحوادث المرورية التي اصبحت وبالا على المجتمع. 400حادث وعن المعدل اليومي للحوادث المرورية حاليا قال القحطاني يبلغ المعدل من 300الى 350 حادثا مروريا يوميا ويزيد هذا المعدل اثناء فترة الاجازات كإجازة الربيع الاخيرة التي سجلت 400 حادث مروري يوميا ووجه مدير ادارة المرور بمحافظة جده رسالة الى جميع المتحايلين او الذين يسعون للتحايل على نظام ساهر المروري خاصة من فئة الشباب ان جميع ما يستقطبونه من اجهزة او ما يقومون به من حيل لن يكون مجديا بل سيعرض مركباتهم للحجز اضافة الى الغرامة المالية بحسب المخالفة التي يرصدها النظام بحقه لا فتا الى ان ادارة المرور ضبطت اكثر من ثلاثين جهازا تعمل بأشكال مختلفة والبعض منها يدوي استخدمها البعض في محاولة منه لتظليل الكاميرات الا انهم رصدوا وتم ايقافهم ومصادرة هذه الاجهزة التي حصلوا عليها بتكلفة مالية عالية من قبل المستغلين الذين تعاملوا مع جهل هؤلاء الشباب ونزعتهم في مخالفة الانظمة المرورية اسوأ تعامل . حساسات ذكية كشف مدير مرور جدة عن تربع مخالفات السرعة بمدينة جدة على قائمة المخالفات المرورية الاخرى لذا تم تزويد جميع الطرق الرئيسية والشوارع باللوحات التي توضح السرعات المناسبة بكل شارع وفق المعيار العالمي لعدد ومواصفات هذه اللوحات من حيث اللون وحجم الكتابة وشكل اللوحة لتوعية المواطنين والمقيمين من مستخدمي الطرق . وأكد القحطاني ان ساهر جعل ليكون ايجابيا وانه بمثابة ورشة عمل كبيرة حيث تقوم عليه اكثر من ادارة بمرور جدة من ناحية الاشراف والمتابعة والرصد كما ان الكاميرات مزودة بحساسات ذكية لقياس السرعات ورصدها بالليزر مهيبا بجميع مستخدمي الطرق للالتزام بالنظام وعدم شغل انفسهم بمواقع الكاميرات الخاصة بنظام ساهر وعددها او محاولة جلب الاجهزة من الخارج بأساليب ملتوية وبتكلفات عالية لانها لن تجدي في النهاية، فالوعي في التعامل مع النظام الذي جعل لخلق الامان في القيادة هو المطلب الرئيس الذي سيحقق الرضا للجميع.