أبدى عدد من موظفي مركبات الرصد الآلي (ساهر) في تبوك تذمرهم من تصرفات الشركة المشغلة للنظام والتي يعملون بها، ووصفوها بأنها تضعهم في الواجهة مع قائدي المركبات دون النظر إلى الأضرار التي قد تلحق بهم جراء الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها. «عكاظ» قامت بجولة ميدانية على عدة مواقع في شوارع تبوك ورصدت رأي عدد من الموظفين في تعامل الشركة معهم. يقول أحد الموظفين: «هنالك 9 سيارات تتمركز في 9 مواقع في الطرقات التي تشهد حركة مركبات كثيفة، وخصوصا شوارع ذات السرعة 60 كم»، مشيرا إلى أن هنالك 3 نوبات تعمل كل نوبة 8 ساعات. وأبان الموظف نفسه أن مركبته ترصد خلال ال 8 ساعات التي يعمل بها في شوارع 60 كم ما يقارب 70 مخالفة، وفي شوارع 80 كم ترصد ما يقارب 45 مخالفة. كما بين موظف آخر أن توجه الشركة الآن توظيف الغير سعوديين، مشيرا إلى أن الشركة التي يعمل بها فيها ما يقارب ال 5 مشغلين غير سعوديين يرتدون ثيابا كي لا يعرفهم أحد. ويقول موظف آخر: «تعرض زميلي لمحاولة اعتداء من قبل شخص، وقامت الشرطة بالقبض عليه، إلا أن زميلي تنازل بعد تدخل وساطات لاحتواء الموضوع». فيما أكد موظف آخر أن زميلا لهم أن أحد زملائهم تعرض لمحاولة حرق لمركبته في حي السليمانية عندما توقف مخمور وقام بسكب البنزين على حدود مركبته (ساهر) إلا أن المعتدي ومع نزول أحد الموظفين فر هاربا ولم يتم التعرف على هويته. يقول أحد الموظفين: «تطلب منا الشركة الاختباء خلف أي مركبة أخرى من أجل التموية على قائدي المركبات»، مشيرا إلى أن المشرف العام يحصل على نسبة من خلال المخالفات التي يتم رصدها. فيما يحكي موظف آخر ترك العمل في (ساهر) أنه تعرض لحالة اعتداء من قبل شخص ووصلت دعواه إلى الشرطة إلا أنه تنازل مؤخرا بعد شفاعة أهله وعدد من أقاربه. من جهته، أكد ل«عكاظ» مدير مرور منطقة تبوك العقيد محمد بن علي النجار أن حالات الاعتداء على المركبات وموظفي ساهر هي قضايا جنائية وهي من اختصاص شرطة منطقة تبوك، مشيرا إلى أن نظام ساهر حد بنسبة كبيرة من الحوادث المرورية في الآونة الأخيرة. يذكر أنه تم تطبيق نظام ساهر في مرحلته الثانية من خلال الكاميرات الثابتة في 3 مواقع داخل مدينة تبوك قبل شهرين.