خلال زيارة خاصة لبريطانيا وعلى وقع الخريف الجميل وخاصة في الريف الاسكتلندي حرصت على أن أشارك القارئ ببعض الصور والمواقف الجميلة : - عند وصولي إلى محطة قطارات « كنز كروس» في لندن في طريق ذهابي إلى اسكتلندا ، فوجئت عند رغبتي في شراء التذاكر بحجم هائل من المسافرين وطوابير بمسافات كبيرة ومتعرجة ، ترددت بل وفكرت في إلغاء الرحلة في هذا الوقت فحسب تصوري إن طوابير بهذا الحجم تستغرق ساعتين على اقل تقدير!! ... قررت خوض هذه التجربة والتي وبكل أمانة لم تستغرق سوى عشر دقائق للوصول لدوري وثوان معدودة لشراء التذاكر ، لمَ ؟ ... لأنه حال اقترابي من كاونترات الموظفين شاهدت أكثر من عشرة كاونترات يشغرها جميعا موظفون ، يا سلام كل موظف على شباكه ، لم يكن هناك أكثر من نصف الكاونترات معطلة كما يحصل لدينا في كثير من دوائر الخدمات والبنوك ، الموظف ماكينة عمل لخدمة العميل بعيدا عن الجوال أو الدردشة مع زملائه آو انجاز المعاملات التي ترده من خلف الكاونتر ، وفي المقابل فالعميل يلتزم بدوره ويحترم النظام ولا يسمح باية تجاوزات ويعرف ويحدد ما يريد قبل وصول دوره حفاظا على وقته ووقت الآخرين ... هناك تناغم ما بين العميل والموظف والنظام ، فهي ثقافة نتمنى أن ننتهجها فنحن أولى بها منهم .... الصورة الاخرى تعرضت لنزلة برد ، وبكل أسف أنا دائما طبيب نفسي في مثل هذه الحالات ، ذهبت إلى الصيدلية وأخذت من الرفوف بعض أدوية البرد المسموحة !! وكنت ارغب في دواء خاص بالحساسية وعندما لم أجده على الرف راجعت مختصة صرف الدواء فاعتذرت لي وطلبت وصفة طبية لصرفه ، اعرف موضوع الوصفات الطبية وضرورة الحصول عليها لصرف الأدوية ، ولكن لم أكن اعرف بان مثل هذا الدواء البسيط يحتاج لوصفة ، قلت في نفسي تعالوا عندنا وشوفوا كيف يتم صرف الأدوية ... خذ وحاسب و شيل ، أشبه بالسوبر ماركت منه للصيدلية ، وتبادر إلى ذهني ضرورة إن يتم تشديد آلية صرف الدواء لدينا وان لايتم بأي حال من الأحوال إلا عن طريق وصفة طبية مع ضرورة وضع أنظمة ولوائح تنظم هذا الإجراء وتوضح الأدوية المسموحة والأدوية التي تحتاج إلى وصفة مقرونة بعقوبات مشددة للمخالفين حفاظا على صحة الجميع ، وتأكدوا باننى سأكون من اسعد المتضررين !! [email protected]