كشف مرضى وعاملون في مستشفيات في المنطقة الشرقية، عن نقص في بعض أصناف الأدوية، تواجهها صيدليات هذه المستشفيات، ما حال دون صرفها لهم، أو التأخر في تسليمها، مبدين خشيتهم من تأثير ذلك على الوضع الصحي للمرضى الذين اضطر بعضهم إلى شراء الأودية من الصيدليات الخاصة. فيما أشار آخرون إلى «زحام» تواجهه الصيدليات خلال صرف الأدوية. فيما اعتبر مسؤولون في وزارة الصحة والمديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية، أن تأمين الدواء للمرضى «خط أحمر». وقال المراجع حسن آل جعفر، الذي راجع مستشفى القطيف المركزي مرات عدة خلال الفترة الماضية: «واجهت مشكلة التأخر في صرف الأدوية، إما لانتهاء الكمية، أو لعدم وصول الدواء. فيما اضطررت مرة إلى مغادرة المستشفى، بسبب شدة الزحام عند نافذة الصيدلية». وقدم حسن شكوى إلى إدارة المستشفى، «انتقدت فيها نظام المعلومات الطبي، الذي لا يساعد على تنظيم صرف الأدوية، وعدم تطبيق خدمات الرعاية الصيدلانية، لناحية التأكد من الصرف الصحيح للدواء، وتأخير المرضى، إضافة إلى تقديم الاستشارات الطبية للمرضى حول الأدوية، ومعرفة الأضرار التي ستقع على المريض في حال التأخر في أخذ الدواء، وتحديداً للمصابين بأمراض مُزمنة». وذكر منصور سالم، الذي راجع مجمع الدمام الطبي، ان «وضع الأدوية في صيدلية المجمع غير واضح، فهل هو نقص أو تأخر، وإن كنت أرجح ان يكون تأخيراً»، مشيراً إلى حدوث «فوضى وزحام» عن الصيدلية. وقال: «هناك أمراض لا بد من صرف أدويتها، خصوصاً أن الصيدلية يتردد عليها مراجعو العيادات الخارجية، والمنومون في المجمع، وهذا يؤكد ضرورة تنظيمها». وذكر مراجع آخر لصيدلية المجمع، أن «تأخر صرف الأدوية قد يستمر ليوم إلى يومين. وأحياناً يتم صرف الأدوية بصورة سريعة». وأقر مشرف مناوب في صيدلية المجمع، بحدوث نقص في الأودية. لكنه أكد أن ذلك يكون «لساعات معدودة، ويتم توفيرها سريعاً، بطلب كمية الأدوية اللازمة من إدارة التموين الطبي»، مشيراً إلى وجود أنواع من الأدوية «لا يتم صرفها بصورة سريعة. إلا بعد التأكد من الطبيب. لأن عليها تشديداً واضحاً، خصوصاً لمرضى فقر الدم المنجلي، والأعصاب، وأمراض أخرى». بدوره، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية سامي السليمان، ل «الحياة»، أنه سيتم «مراجعة المستشفيات التي وردت شكاوى من نقص الأدوية في صيدلياتها، كما سنراجع إدارة التموين الطبي»، مضيفاً «لم تردنا شكاوى عن نقص أدوية في الصيدليات. إلا انه يتوجب على الصيادلة إتباع التعليمات والإرشادات في صرف الوصفات الطبية، كما هي، لأنه يوجد مرضى يطلبون أدوية لا يتحتم على الصيدلي صرفها، إلا باستشارة الطبيب».