قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية: إنه عندما يتعلق الأمر بفهم الإستراتيجيات النووية لإيران، فإنه لا يمكن لأحد معرفة التفاصيل، وكيف ينبغي لنا قراءة معلومة تتعلق بقياس أي تفجير نووي محتمل، وماذا يعني الكشف عن وجود عالم أوكراني يعمل في البرنامج النووي الإيراني؟. وأضافت في تقرير نشر أمس أنه يصعب الإجابة على الأسئلة التي أثيرت في الشارع الإسرائيلي عقب الكشف عن التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا حول البرنامج النووي الإيراني، كمثل كم تبقى من الوقت أمام إيران لصنع قنبلتها النووية الأولى، وهل أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئني الأمر أخيرًا بصنع تلك القنبلة؟ ومتى تتمكن إيران من تثبيت رأس نووي على صاروخ شهاب-3؟ وما هي أفضل الطرق لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي أو التقليل من سرعته؟ وهل من الممكن التعايش مع فكرة إيران دولة نووية؟، وهل يشكل هذا السلاح إذا ما وقع تحت يد إيران تهديدًا على وجود إسرائيل؟. وذكرت «هآرتس» بأنه يمكن الإجابة على بعض من تلك الأسئلة في ضوء الأدلة التي تضمنها تقرير الوكالة التي تشير إلى أن إيران عملت بشكل منتظم على مدى 20 عامًا للحصول على المعرفة والمواد والأجهزة والتقنيات اللازمة لإنتاج السلاح النووي، لكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه في هذا السياق إذا ما تم التأكد من استحواذ إيران على سلاح نووي، فهل يعني ذلك أنها ستستخدمه؟ وضد من؟ واستطردت الصحيفة أن معظم القادة والخبراء الإسرائيليين يعتقدون أن إيران تسعى بالفعل لامتلاك قدرات نووية، وأنه ينبغي الحيلولة دون تمكينها من تحقيق هذا الهدف من خلال العمل العسكري كخيار وحيد، وهو ما يجري الآن النقاش حوله خلف الأبواب المغلقة -حسب وصف الصحيفة- التي أضافت أن الحديث عن هذا الخيار يتطلب توفر معلومات استخباراتية دقيقة وكافية حول المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة وأنظمة الدفاع التي تحميها، ومعرفة ما إذا كان في مقدور السلاح الجوي الإسرائيلي الوصول إلى تلك الأهداف دون رصدهم، وهل يمكن لطائراتهم حمل ما يكفي من القنابل لتدمير تلك المنشآت؟، وكم من أولئك الطيارين يمكنهم العودة بطائراتهم إلى إسرائيل؟ . واختتمت الصحيفة تقريرها أنه ينبغي أيضًا دراسة ردود الأفعال الإيرانية المحتملة على هكذا هجوم مثل عدد الصواريخ الإيرانية التي ستطلقها طهران على إسرائيل وحجم الأضرار التي يمكن أن تنجم عن إطلاق تلك الصواريخ، وهل ستنجح صواريخ إيران في الوصول إلى أهدافها؟ وهل ستتحرك سوريا وحزب الله؛ لمساندة إيران بإطلاق عشرات آلاف الصواريخ على المدن الإسرائيلية؟.