أبدى وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك أمس تشاؤمه من أن يفرض العالم عقوبات صارمة على إيران قبل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. وقال باراك للإذاعة العامة: «لست متفائلا كثيرا. هناك صعوبات في حشد إرادة العالم، لهذا نكثف جهودنا لإقناع المسؤولين الأجانب بفرض عقوبات صارمة وملموسة لوقف إيران». وأضاف باراك الموجود في أوتاوا في كندا أن البرنامج النووي الإيراني ليس موجها فقط نحو إسرائيل بل نحو النظام العالمي. وتحدث أيضا عن خيار عسكري، مشيرا إلى هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، نافيا، في الوقت ذاته، ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عنه في مقابلة مع قناة تلفزيونية أمريكية أنه لو كان إيرانيا، لكان سيفضل تطوير سلاح نووي لبلده. وأجاب: «لم أقل ذلك أبدا. كنت أجيب على سؤال عما إذا كان الإيرانيون يؤيدين البرنامج النووي واكتفيت بالقول ربما، لا أعرف». وفي الصدد ذاته، أوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو أمس، أنه اقترح إرسال بعثة خاصة رفيعة المستوى إلى إيران لبحث المخاوف المتزايدة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للنشاط النووي لطهران. وأضاف أنه كتب رسالة لرئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في وقت سابق من الشهر الحالي يقترح فيها هذه الزيارة التي ستتناول قضايا أثارها أحدث تقرير للوكالة حول إيران. وحمل التقرير الذي صدر الأسبوع الماضي نتائج تتوصل إليها الوكالة حتى الآن بشأن إجراء إيران أبحاثا وتجارب مرتبطة بامتلاك القدرة على صنع قنابل نووية وأشار إلى احتمال استمرار بعض الأنشطة. وتنفي إيران أنها تسعى لصنع أسلحة نووية ورفضت معلومات المخابرات التي وردت في تقرير الوكالة ووصفتها بأنها مختلقة. وقال أمانو أمام اجتماع لمجلس محافظي الوكالة في فيينا: «أتمنى الاتفاق على موعد مناسب قريبا. من الضروري أن يكون هناك تخطيط جيد لهذه البعثة ويجب أن تتناول المسائل التي وردت في تقريري».