أخبرني صديقي من ذوي القدرات الخاصة أنه تسبب في إغلاق أحد المطاعم بالولايات المتحدة وذلك بسبب عتبة صغيرة عجز عن تخطيها بكرسيه المتحرك فما كان من السلطات إلا أن أغلقت المطعم حتى يتم ترميم هذه العتبة لتصبح صالحة كي يتجاوزها المعاق بعربته الخاصة دون أن يدفعه أحد وفي اليابان يستمتع صديقي الكفيف من ذوي القدرات الخاصة بالسير في شوارعها المجهزة خصيصاً للسير من قبل المشاة المكفوفين عبر خطوط وعلامات خاصة تساعد الكفيف على السير إلى المكان الذي يريده دون أن يحتاج لمن يمسك يده ويقطع به الطريق وفي بريطانيا لا يضطر صديقي من ذوي القدرات الخاصة إلى البحث عن سيارة مجهزة لمن هم في وضعه ليتنزه هو وعائلته في رحلته السياحية فهناك سيارات الأجرة المنتشرة والمجهزة خصيصاً بالمصعد الكهربائي والمكان المخصص للمقعد المتحرك بأسعار رمزية لا تكاد تذكر وفي المقابل أخبرني صديقي من ذوي القدرات الخاصة الذي ذهب للعمرة في يوم عرفة الماضي أنه أضطر ليطوف في الحرم بشكل كامل ليس للطواف حول الكعبة ولكن للبحث عن المطلع المخصص للعربات المتحركة للوصول إلى المسعى حيث لا يوجد سوى ممر واحد مهيأ لهذه العربات التي تحمل كبار السن وذوي القدرات الخاصة كما تلقيت رسالة خاصة من أحد أصدقائي من ذوي القدرات الخاصة يخبرني فيها أنه عجز عن الصعود للطابق الثاني في الإدارة العامة للجوازات بجدة لإنهاء معاملة خاصة به مما جعله ينتظر طويلاً لينزل الموظف المسؤول وينهي إجراءاته هذا هو الوضع في عدد من الدوائر الحكومية التي تحتاج إلى الكثير والكثير حتى تغدو متاحة للجميع بما فيهم ذوو القدرات الخاصة وأنا هنا لا أجحد ما تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية من جهود جبارة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ولكنني أردت أن أنقل صورة يعيش فيها ذوو القدرات الخاصة هنا وهناك فيتضح الفارق الشاسع بيننا وبينهم وعندنا وعندهم خير.