يعمل أكثر من 500 شاب، في مشروع تعظيم البلد الحرام، وذلك من خلال عربات كبار السن والعجزة، ومساعدة المحتاجين من النساء والرجال في الدور الثاني، حيث يمكنون المعتمرين من إتمام نسكهم والسرور ينضح من محياهم وهم ينالون شرف الخدمة ويقضون بعض الساعات من اوقاتهم، في شرف عظيم وخدمة جليلة، وهي خدمة المعتمرين وزائري المسجد الحرام، على اختلاف اجناسهم ولغاتهم وألوانهم، حيث قدم الشبان صورة مشرقة عن أهل مكة، من خلال التعامل الحسن مع المعتمرين، وقد اثنى عدد من المعتمرين والزوار عن التعامل الحسن الذي يجدونه من هؤلاء الشباب. حلم كاد أن يضيع وأثناء جولة «عكاظ» التي استوقفتنا فيها معتمرة كبيرة في السن فقدت اهلها قبل بدء الطواف داخل الحرم المكي الشريف، ولم تستطع اداء عمرتها لعجزها عن القيام بالطواف بمفردها، وعدم حملها للنقود، وقالت «كاد حلمي طوال اكثر من 40 عاما ان يضيع»، مشيرة إلى انها تفاجأت عندما كانت تجلس في بداية الصفا، بشاب لم يتجاوز العقد الثاني من عمره من المتطوعين الذين يقدمون خدمة الطواف والسعي مجانا، وقد اقترب منها وعرض عليها المساعدة ، وأضافت «أجلسني على العربية وانطلق بي في الدور الثاني، حتى انتهيت الطواف ومن ثم اتجه بي الى المسعى حتى اتممت عمرتي كاملة، فكنت عاجزة عن شكر هذا الشاب الذي لم يطلب منى سوى دعوة صالحة فقط». خدمة مجانية وتقول معتمرة من مصر «نفذ ما معي من نقود، ولم استطع الطواف، وقد وجدت عددا من شباب مكة يقدمون خدمة السعي المجاني للمعتمرين وخاصة العجزة وكبار السن، مشيرة إلى أن أحد الشباب، قدم لها خدمة الطواف في الدور الثاني والسعي لي على عربة مجانا»، وقالت إنها أخذت تبكي وتقول «لقد أزلتوا عني هما كبيرا شكرا، لكم يا أبنائي». وقال الناطق الاعلامي لشؤون الحرمين الشريفين احمد بن محمد المنصوري، ل «عكاظ»، إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تهتم بتقديم عدد من الخدمات للمعتمرين، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 18 مدخلا لعربات الحاجات الخاصة، وهي باب الملك عبد العزيز وباب أجياد الجديد، وباب حنين، وباب الصفا، ومصاعد سلم، الأرقم ومصاعد سلم المروة، وباب المروة، ومصاعد سلم مراد، ومصاعد سلم القرارة، وباب القرارة، ومزلقان باب الفتح، وباب الفتح، وباب المدينة، باب العمرة، وباب 64 وباب 74، وباب 84، وباب 94. تنظيم العربات وأوضح المنصوري أن إدارة العربات تشرف كذلك على تنظيم العمل المتعلق باستخدام تلك العربات داخل المسجد الحرام، ومراقبة سير الأعمال على مدى الأربع والعشرين ساعة، وتنظيم الحركة داخل المسار المخصص للعربات عن طريق توزيع المراقبين بالمسعى وتنظيم العربات الخاصة، وتفويج عربات المعتمرين للدور العلوي عن طريق المصاعد الكهربائية. ودعا المنصوري المعتمرين للتعاون على المحافظة على العربات المجانية والكهربائية المسلمة لهم، وإعادتها بعد الانتهاء من أداء المناسك لمكتب تسليم العربات، حتى يستفيد من خدماتها غيرهم من المعتمرين، وحرصا على سلامة المعتمرين من الطائفين والساعين تدعو إدارة العربات الإخوة المعتمرين من ذوي الحاجات الخاصة، وكبار السن للالتزام بالمسار المخصص لتلك العربات للطواف والسعي حتى لا يتعرض بقية المعتمرين للإصابات من جراء عدم الالتزام بالمسار المخصص للعربات، وأيضا المداخل المحددة لدخول تلك العربات والمهيأة أساسا بمداخل خاصة لها. وحرصا على راحة المعتمرين لا يسمح بالطواف بالدور الأرضي وإنما هناك مسار بالدور العلوي يتم الصعود له عن طريق المصاعد.