قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في عددها الصادر أمس إن رسالة إسرائيل للعالم تقول: «إما أن توقفوا برنامج إيران النووي أو سنفعل نحن»، وأضافت في مقال لأحد كتابها البارزين رون بين يشاي أنه ليس سرًا أن إسرائيل تقوم بتدريبات عسكرية من أجل استعدادات عملية لضرب المواقع النووية الإيرانية، لأن كل من يتتبع تدريبات إسرائيل فوق البحر الأبيض المتوسط وداخل إسرائيل يدرك أن ما أعلن عنه نتنياهو وإيهود باراك بأنهم في إسرائيل لن يتسامحوا مع حيازة إيران للنووي ما هي إلا تصريحات مدعومة بقدرات عملية تم تطويرها بواسطة السلاح الجو الإسرائيلي والصناعة العسكرية الإسرائيلية. وبناء على هذه التصريحات يضيف الكاتب: «يمكننا أن نقدر أن الخيار العسكري أصبح ممكنًاوليس أمام إسرائيل مخرج آخر حيث أن كل الجهود لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية من قبل المجتمع الدولي قد استنفدت وتدرك إسرائيل أنها ستتكبد بعض الخسائر في حالة ردة فعل إيران وحلفائها. ومن ناحية أخرى تقول التقديرات إن إيران لن تستطيع تصنيع «النووي» قبل عام 2015 وحتى ذلك الوقت فإن الحصار الصارم ضد طهران ربما يجبرها للتفاهم مع الغرب مما قد يؤخر برنامجها النووي ومن السيناريوهات المحتملة أن ينتفض الشعب الإيراني ضد الحكومة الإيرانية المتطرفة والسيناريو الآخر هو أن يتم تحالف دولي لتوجيه الضربات الاستباقية لكن نتنياهو وإيهود باراك يقولان إنه لا يجب أن تنتظر إسرائيل حتى يكون الوقت متأخرا. وبناء على صحيفة الجارديان فإن إيران تقوم حاليًا بإخفاء مواقعها النووية تحت الأرض. ويبدو أن قرارًا بتوجيه الضربة الإسرائيلية غير ممكن حاليًا بسبب الاعتراض الأمريكي فأمريكا تخشى من ان تتسبب الضربة الإسرائيلية المحتملة في إحداث اضطراب في المنطقة.