كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أكثر تقاريرها تفصيلا حتى الآن الذي يشير إلى وجود أبعاد عسكرية لبرنامج إيران النووي، عن أن طهران عملت على تطوير تصميم لسلاح نووي، وأجرت بحوثا أخرى واختبارا متصلا بمثل هذه الأسلحة. وتضمن التقرير الذي سبقته تكهنات في وسائل إعلام إسرائيلية بضربات عسكرية تستهدف مواقع نووية إيرانية، تفصيلا لأدلة جديدة تشير إلى جهود لتطوير قدرات تتعلق بالأسلحة النووية، قائلا إن احتمالات بعض الأنشطة ما زالت مستمرة. ومن المتوقع أن تتخذ الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من تقرير الوكالة ورقة للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على إيران التي نفت مثل هذه المزاعم قائلة إنها ملفقة وبلا أساس. من جانبها، اعتبرت موسكو أمس أن نشر نتائج تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران غذى في الأسابيع الأخيرة الماضية التوترات بين القوى العظمى وطهران. وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن «موسكو تشعر بخيبة أمل شديدة وبعدم فهم لكون تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، الذي قيل وكتب عنه الكثير في الأيام الأخيرة، تحول إلى مصدر جديد لتصاعد التوترات حول القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني». من ناحيته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس الثلاثاء إن التقارير التي تنشرها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه سوية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخططان لشن هجوم عسكري ضد إيران لا تمت للواقع بصلة، وشدد على أنه في حال نشوب حرب فإنه لن يصاب عدد كبير من الإسرائيليين. وقال باراك للإذاعة العامة الإسرائيلية: إن السيناريو الذي يتحدث عن جلوس شخصين (أي هو ونتنياهو) في غرفة مغلقة لا يمت للواقع بصلة. وأضاف أن السجال العام الجاري في إسرائيل حول هجوم محتمل ضد إيران أدى إلى حملة تخويف مبالغ فيها ولا حاجة لها بين الجمهور الإسرائيلي وأنه ينبغي إجراء حساب للذات حول ما إذا كان هذا سجالا عميقا أم ضحلا. ويذكر أن تقارير نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين أن رد الفعل على هجوم إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية سيكون من خلال هجمات صاروخية ضد إسرائيل من إيران وحزب الله في لبنان وحماس وفصائل فلسطينية أخرى من قطاع غزة.