أكد ركن الحماية المدنية بمشعر منى المقدم دكتور مهندس يحيى علي دماس الغامدي في حوار خاص مع (المدينة) تخصيص 155 ضابطًا وفردًا لرصد المواد الخطرة في منى مؤكدًا العمل على مراقبة حركة الحشود بمنطقة الجمرات والممرات المؤدية إليها واستشعار الخطورة لمنع وقوع المخاطر المختلفة أو الحد من آثارها وتنسيق وإدارة الحالات الطارئة، وأشار إلى أن إدارته تعمل على تهيئة فرق التدخل في حوادث المواد الخطرة. وأكد أن اتخاذ أي قرار بإيقاف التفويج إلى جسر الجمرات يعتمد على إمداد الحجاج والطاقة الاستيعابية للجسر والتي تقدر بحوالى 300 ألف حاج في الساعة. وأشار إلى أن الدفاع المدني يواجه 12 خطرًا افتراضيًا في المشاعر من أبرزها الأمطار والسيول، فإلى نص الحوار: • ما هي المهام التي يقوم بها ركن الحماية في مشعر منى؟ - هناك العديد من المهام التي يقوم بها ركن الحماية المدنية في مشعر منى وضمن خطة الدفاع المدني بالحج لهذا العام وتشمل الاستعداد لمواجهة المخاطر المحتملة ومعالجة ما قد ينجم عنها من آثار على الحجاج، والعمل على تهيئة كافة الإمكانيات وتنسيق خدمات الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة بأعمال الحج ميدانيًا وتوفير كافة المستلزمات الضرورية لحماية المتضررين وإعداد خطط الإخلاء والإيواء كما تشمل المهام متابعة جاهزية معسكرات الإيواء المحددة وتوفير وسائل النقل والإشراف على خدمات الإخلاء الطبي وقت الطوارئ بمشعر منى، كما يتم مراقبة حركة الحشود بمنطقة الجمرات والممرات المؤدية إليها واستشعار الخطورة لمنع وقوع المخاطر المختلفة أو الحد من آثارها. كما يتم تهيئة فرق التدخل في حوادث المواد الخطرة ولهذا العمل تم تخصيص فرق للرصد والتطهير من قوات الدفاع المدني جهزت بالمعدات والآليات وأجهزة الرصد ومعدات الحماية الفردية والقوى البشرية. رصد المواد الخطرة • كم يبلغ عدد أفراد وضباط ركن الحماية في منى ونوعية تجهيزاتهم لأداء مهامهم؟ - أعمال الحماية المدنية بالحج لا تعتمد فقط على أعداد الضباط والأفراد المكلفين بمهمة الحج ضمن ركن الحماية المدنية ولكنها تعتمد على منظومة متكاملة من المشاركين من الجهات المعنية بتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني بالحج وأعمال الحماية المدنية يمكن تقسيمها بشكل مبسط إلى ثلاثة أقسام قبل وأثناء وبعد الحالة الطارئة ففي القسم الأول تكون الأعمال تنسيقية وتنفيذية قبل وقوع الحالة الطارئة وفي هذا الجانب تم تخصيص 45 ضابطا و۱۱۰ أفراد لرصد المواد الخطرة في عدد من المواقع المحددة مسبقًا في مشعر منى بالإضافة لأعمال تطهير الأفراد والمعدات في حالة وقوع حالة خطرة فضلًا عن الأعمال التنسيقية المتعلقة بالإخلاء والإيواء والإغاثة والإخلاء الطبي وإعمال الإسناد البشري والآلي وإعادة الأوضاع. أما القسمان الثاني والثالث وهما أثناء وبعد الحالة الطارئة فأعداد المطلوب مشاركتهم في ذلك يختلف باختلاف الحالة الطارئة وقد أعد لذلك خطط تفصيلية للإسناد البشري والآلي. 12 خطرًا افتراضيًا • ما هي المخاطر المحتملة التي يعمل ركن الحماية في منى على تعزيز الإجراءات الوقائية منها؟ - حددت الخطة العامة لتنفيذ تدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ خلال موسم حج هذا العام أكثر من 12 افتراضًا للأخطار المحتملة في الحج تم استشرافها من خلال أعمال الرصد وتحليل المخاطر. بالإضافة إلى حالات أخرى تتطلب تطبيق تدابير الدفاع المدني سيتم الاستعداد لها واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها. ومن بين الأخطار على سبيل المثال المواد الخطرة وقد تم إعداد خطة لمواجهة هذا النوع من الحوادث تتضمن رصد بيئة الأنفاق بالمشاعر المقدسة بالإضافة إلى الأماكن الأكثر ازدحاما، ومن ثم القيام بأعمال الاستجابة في حال الحوادث لا سمح الله ويتم القيام بأعمال الرصد بواسطة فرق ميدانية من ضباط وأفراد الدفاع المدني المدربين والمجهزين بتجهيزات ومعدات فنية ملائمة. وتعمل تلك الفرق على مدار الساعة. أما الجزء الثاني فيشمل خطة الاستجابة السريعة والتي يشارك في تنفيذها إلى جانب فرق الدفاع المدني، عدد من الجهات منها وزارة الصحة، والأمن العام والهلال الأحمر والخدمات الطبية بالقوات المسلحة والخدمات الطبية بوزارة الداخلية بالإضافة إلى فصيل كيماويات من سلاح المهندسين مشارك ضمن قوات الدفاع المدني. وقد وفرت المديرية العامة للدفاع المدني جميع متطلبات تنفيذ الدور المناط بها في الخطة المشار إليها. مخاطر الأمطار • كيف تتعاملون مع احتمالات سقوط الأمطار خلال موسم الحج هذا العام؟ - لاشك أن الأمطار والسيول من الفرضيات التي يسعى ركن الحماية المدنية بمشعر منى لأخذها بعين الاعتبار، فأعطى أقصى درجات الأهمية لوضع الخطط والتدابير اللازمة لمواجهة الحد من آثارها من خلال المختصين بالدفاع المدني والذين بدورهم قاموا بمسح ميداني لمنطقة منى وعمل الدراسات اللازمة لمسارات السيول وتحديد الأماكن المنخفضة ذات الخطورة ووضع الحلول المناسبة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. • ماذا عن تجهيزات غرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات؟ - تم تجهيز غرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات بالشاشات التي تتلقى الصور والمشاهد الحية من جميع أرجاء المنشأة، لدعم قدرة الوحدات الميدانية المتخصصة في أعمال الإنقاذ والإطفاء. وقد روعي في اختيار مواقع الكاميرات والتي تبث ما تلتقطه من صور إلى غرفة مراقبة الطوارئ, أن تغطي أكبر مساحة، وتتيح رؤية متكاملة لمسيرة الحجاج وتنقلهم من موقع لآخر، كما روعي تكامل آليات التنسيق بين قيادة الغرفة وكافة الجهات المعنية بسلامة الحجاج، بما في ذلك القوات المكلفة بخدمة مشروع قطار المشاعر، والأمن العام، والهلال الأحمر السعودي، وغيرها من الجهات والإبلاغ عن إعداد الحجاج المتوجهين للمنشأة لرمي الجمرات، واتجاهات سيرهم، ومدى تناسب العدد مع قدرة كل طابق من طوابق المنشأة بما يتيح للوحدات الميدانية توزيع الحجيج على جميع الطوابق ومنع التكدس والزحام في طوابق بعينها، واتخاذ قرار بإيقاف تفويج الحجاج في حال زيادة عدد الحجاج عن الطاقة الاستيعابية للمنشأة، كذلك استدعاء قوة التدخل السريع بالدفاع المدني في حالات الطوارئ لإخلاء المرضى والمصابين، وتقديم الدعم لها في أداء مهامها الميدانية.