عبر آخر مباراتين خاضهما فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد إيفرتون وضمن بطولة دوري الأبطال ضد أوتوليل الروماني ، فاجأ السير ألكس فيرجسن المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد جميع المراقبين عندما اعتمد على هدافه الأول وين روني كلاعب محور في وسط الملعب مع تكليفه بدور صناعة اللعب . التجربة التي قام بها فيرجسن كادت تكلف مانشستر الكثير في وقت حرج مر به الفريق في بطولتي الدوري الممتاز ودوري الأبطال معا . وقد خرج الفريق بفوزين صعبين وكاد أن يفقد نقطتين مهمتين أمام إيفرتون الذي كان يستحق الحصول على التعادل حسب مجريات اللعب . عودة وين روني لمركز المحور لم تضف لخط الوسط في نفس الوقت الذي أفقدت فيه خط الهجوم قوته الضاربة . وأعتقد أن فيرجسن لجأ إلى هذا الخيار لسببين مهمين الأول : هو قدرة روني على صناعة اللعب في الثلث الأخير من الملعب . لكن هذا لا يعني أن باستطاعة اللاعب المحوري في خط الهجوم أن يقوم بمهمة صناعة اللعب من منتصف الملعب . السبب الثاني الذي جعل السير ألكس يلجأ إلى اتخاذ هذا الإجراء هو حاجة الفريق الماسة لوجود لاعب وسط خلاق قادر على الاضطلاع بالمهمات الدفاعية ويمتلك القدرة في نفس الوقت ، على أداء دور خلاق على صعيد بناء الهجمة . وهو ما لا يجيده سوى لاعبي خط الوسط الذين قضوا حياتهم في الملاعب وهم يشغلون هذا المركز . في رأيي أن صفقة شراء عقد جناح فريق أستون فيلا السابق أشلي يونغ رغم كل المؤشرات الناجحة ، لم تراع أولويات الفريق التي كانت تحتم شراء عقد احد لاعبي خط الوسط الخلاقين من أمثال الأرجنتيني باستوري أو الكرواتي مودريتش أو الهولنديين وسلي سنايدر ورافاييل فاندر فارت . مانشستر لم يكن بحاجة لتدعيم صفوفه بجناح جديد لأنه يمتلك العديد من الذين يلعبون كأجنحة صريحة كناني و فالنسيا ، بالإضافة إلى اللاعبين القادرين على اللعب على الأطراف بإجادة كجي سونغ بارك أو المخضرم غيغز أو حتى فليتشر الذي يجيد أداء دور المحور المساند على الطرف الأيمن . ولعل وفرة المهاجمين لدى يونايتد ووجود المهاجم والهداف الشاب ويلبك الذي شاهدناه يلعب على الطرف الأيسر في مباراة الفريق الأخيرة ضد إيفرتون ، كان سببا إضافيا لمنح الأولوية للتعاقد مع لاعب وسط يستطيع أداء دور مماثل للدور الذي يؤديه جيرارد في ليفربول ولامبارد في تشلسي وسيلفا في مانشستر سيتي . روني ليس هو الحل السحري لكل المشاكل . [email protected]