في المباراة التي جمعت بين كل من مانشستر يونايتد وآرسنال على ملعب الأول، نجح السير ألكس فيرجسن في فرض ما يريده على منافسه. فيرجسن استطاع من خلال رسمه التكتيكي 4/3/2/1 الذي لعب به للمرة الأولى خلال الموسم الحالي، أن يدافع بشكل ممتاز، كما نجح في خلق العديد من الفرص وبالذات في الشوط الثاني الذي دخله الفريق وهو متقدم بالهدف الوحيد في المباراة. بالمقابل لم يتمكن آرسنال من إغلاق منطقته الخلفية بالشكل المطلوب، في نفس الوقت الذي فشل فيه في خلق فرص حقيقية للتسجيل. وباستثناء الكرة التي ارتدت لمروان الشماخ وتصدى لها قلب الدفاع المانشستراوي فيديتش، فإن آرسنال لم يتمكن من اختراق دفاعات منافسه الحصينة، حيث نجح خط وسط مانشستر في عزل كل من الشماخ ونصري وروزيسكي وآرشفين عن ثنائي خط الوسط، سونغ وويل شير، مما أنهى خطورة الفريق بشكل قد يكون شبه تام. الاختبار الحقيقي الذي يتوجب على مانشستر يونايتد أن يخوضه، سيكون مساء اليوم حيث سيحل الفريق ضيفًا على تشلسي الذي استعاد قوته الدفاعية بعودة الكابتن جون تيري، بالإضافة إلى التأثير المنتظر الذي ستتركه عودة فرانك لامبارد على خط الوسط. مباراة اليوم هي مباراة حياة أو موت بالنسبة لتشلسي. أما مانشستر فيبدو أنه سيكون سعيدا لو عاد بنقطة واحدة من ملعب ستانفورد بريدج، وهو ما يعني بقاء فارق الثلاث نقاط الذي يفصله عن تشلسي كما هو عليه، مع بقاء مباراة مؤجلة لمانشستر مع بلاكبول على أرض الأخير. مانشستر سيحرص على تأجيج الصراع في منطقة الوسط، وكما أتوقع فإن فيرجسن سيلعب بنفس الرسم التكتيكي الذي واجه به آرسنال الاثنين الماضي، أي بثلاثة لاعبي وسط صريحين مع وجود الجناحين ناني وبارك وأمامهم روني منفردًا. وهذا يعني أن نجاح الخطة سيكون مرتبطًا بمدى تألق روني من ناحية، وبمدى قدرة لاعبي مانشستر على الارتداد السريع من الدفاع إلى الهجوم. وبهذا الخصوص فإنني أعتقد أن مانشستر هو أحد أسرع الفرق الإنجليزية في الارتداد من الدفاع إلى الهجوم. أما تشلسي فإنه سيلجأ إلى الخيار الهجومي حيث سيعتمد أنتشيلوتي على ثلاثي خط الوسط إيسيين ولامبارد وأوبي ميكيل، مع اللعب في المقدمة بكل من مالودا ودروغبا وأنيلكا، مع إمكانية تعزيزهم بكالو إذا ما اقتضت الحاجة. مباراة اليوم هي واحدة من أهم مباريات الفريقين في السنوات الأخيرة.