العروض الأخيرة لمانشستر يونايتد سواء تلك التي في الدوري أو العرضين الأخيرين في نصف نهائي دوري رابطة المحترفين، تقول بأن مانشستر يونايتد لن يرمي المنديل مبكرا هذا الموسم كما راهن على ذلك الكثيرون. مانشستر بدأ في استعادة حيوتيه في اللعب، وأقصد بالحيوية السرعة وقوة الشخصية في الأداء والقدرة على فرض الإيقاع على الفريق المنافس ووضعه تحت الضغط لأطول فترة ممكنة. لكن يبقى الأهم حسب وجهة نظري هو في الدور الذي يلعبه وين روني والذي عوض من خلاله غياب أحد أهم لاعبين اثنين على مستوى العالم حاليا، البرتغالي كريستيانو رونالدو. لقد قدم روني ولا يزال مستوى خارقا بكل المقاييس، فهو القادر دوما على صناعة الفارق بالنسبة للناحية الهجومية. أما من الناحية الدفاعية فإن التنظيم التكتيكي الذي وضعه السير ألكس فيرجسن المدير الفني للفريق، لا زال فعالا وخصوصا بوجود لاعبي محور على أعلى طراز من أمثال كاريك وأندرسن وفليتشر وسكولز. أما في الناحية الهجومية فيبقى التعويل على أداء وين روني الخلاق من حيث القدرة على صناعة اللعب والتهديف. بالإضافة إلى المقومات الأخرى التي يتمتع بها ، وهي القوة البدنية أو الأداء البدني بمعنى آخر، والسرعة التي تدعم القوة أثناء حيازته للكرة مما يجعله أشبه بالقاطرة البشرية منه بلاعب كرة القدم . أما الجديد بالنسبة لأداء روني فهو اكتسابه مقومات صانع اللعب في الثلث الأخير من الملعب. لقد أصبح لروني رؤية غير عادية تمكنه من نقل الكرة على بعد عشرات الأمتار معتمدا في ذلك على قدرته على قراءة إمكانات زملائه في الحركة بدون كرة. وهذا جزء من النضج التكتيكي الذي وصل إليه روني سريعا بفضل السير ألكس فيرجسن. لو فعلها مانشستر وفاز بواحدة من البطولتين الكبيرتين سواء المحلية أو الأوروبية، فإن روني سيكون هو بطل هذا الفوز بلا منازع.