أكتب هذا المقال قبل إسدال الستار على منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز الذي سيكون قد اختتم جولاته الثمانية والثلاثين يوم أمس . كل المؤشرات تقول بأن تشلسي سيكون بطل هذا الموسم ، إذا يكفي للفريق اللندني الأزرق الخروج فائزا من مباراته الأخيرة التي ستجري على ملعبه ضد ويغان ، ليتوج بطلا للمسابقة . شخصيا أعتقد أن تشلسي يستحق اللقب قياسا على عروضه طوال الموسم ، وبالذات خلال المباريات الست أو السبع الأخيرة التي تمكن فيها من هزيمة منافسه المباشر مانشستر يونايتد على أرض الأخير ، كما تمكن من الفوز بسباعيتين على كل من أحد أبرز فرق الوسط هذا الموسم وأعني به أستون فيلا ، والفريق المكافح ستوك سيتي . في رأيي أن السبب وراء فوز تشلسي باللقب – في حال حدوث هذا الفوز – هو أن تشلسي يمتلك أكبر عدد ممكن من اللاعبين المؤهلين والناضجين تكتيكيا والأقوياء بدنيا . أما مانشستر يونايتد ونتيجة للظروف المالية الصعبة التي كان يمر بها فإنه لم يستطع تطعيم صفوفه بلاعبين قادرين على الأقل تعويض الفراغ الذي تركه نجم مانشستر الأول الذي رحل إلى ريال مدريد بداية الموسم كريستيانو رونالدو . كما أن إصابة نجم الفريق وأحد أبرز مهاجمي العالم وين روني في مراحل الحسم ، كان له دور أيضا في ضياع اللقب الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الشياطين الحمر . ولو كنت مكان السير ألكس فيرجسن لما شعرت بالحزن نظرا لأن الفريق أدى ما هو أكبر من التوقعات ولم يتخل عن المنافسة حتى النفس الأخير ، إذ ظل يلاحق تشلسي بفارق نقطة واحدة فقط . بالنسبة لتشلسي أعتقد أن اكتمال نضج بعض اللاعبين قد ساهم في إحداث فارق كبير في مستوى الأداء العام وفي درجة الفاعلية الهجومية للمجموعة . وأعتقد أن الفرنسي فلوران مالودا كان نجما فوق العادة هذا الموسم ، وأثبت أنه مكسب كبير لتشلسي خصوصا وأنه قادر على اللعب في العديد من المراكز في خط الوسط والهجوم فضلا عن قدرته على اللعب في مركز الظهير الأيسر . كما أن الهداف العاجي ديديه دروغبا ومايسترو خط الوسط فرانك لامبارد قدما موسما متميزا . يكفي أن نعرف فقط أن مجموع الأهداف التي سجلها الثنائي دروغبا ولامبارد في مسابقة الدوري حتى الآن فقط بلغت 47 هدفا . ويبقى التطور الكبير الذي طرأ على أداء العاجي الشاب سالمون كالو واحدا من الأسباب التي دعمت قوة الفريق الهجومية التي سدت بعض مظاهر الخلل في الأداء الدفاعي للفريق . أعتقد أن تشلسي يستحق التتويج.