تعرضت عبارة تابعة لشركة الجسر العربي للملاحة المصرية- الأردنية، وكانت تقل على متنها نحو 1200 راكباً أمس، لحريق هائل بينما كانت في طريقها من ميناء «العقبة» الأردني، إلى ميناء «نويبع» على ساحل البحر الأحمر. وفي وقت لاحق، أفاد مدير المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني الأردني فريد الشرع أن مصريا لقي حتفه غرقا اثر محاولته الهرب من الحريق. من جهته، أكد اللواء محمد عبد القادر رئيس هيئة مؤانى البحر الأحمر عدم وجود ركاب سعوديين على متن العبارة المنكوية. وقال إن من بين الركاب 747 مصريا معظمهم من العاملين فى دول الخليج والباقى من جنسيات عربية. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المسؤول الأردني إن الشخص المعني حاول الهرب من النيران المندلعة بالقفز من طابق الركاب، مضيفا أن فرق الإنقاذ انتشلت جثة المصري، فيما تعاملت مع عدد بسيط من الإصابات بضيق التنفس أسعفت جميعها في الموقع. وأكد الشرع إجلاء جميع من كان على متن العبارة المحترقة ولم يبقى عليها أحدا، إلا الكابتن وثلاثة من أفراد طاقمها يرشدون رجال الإنقاذ والإطفاء إلى أقسامها. وأذاع التلفزيون المصري بياناً صدر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أشار فيه إلى إنقاذ جميع ركاب العبارة التي يطلق عليها إسم «بيلا». وغالبية ركاب العبارة المنكوبة من المصريين العاملين في الخارج، والذين كانوا في طريق عودتهم إلى مصر لقضاء إجازة عيد الأضحى مع أسرهم، وشب الحريق في العبارة «بيلا» بعد خروجها من ميناء العقبة، وفق ما أورد موقع «أخبار مصر»، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأورد المصدر نفسه أن سفن القوات البحرية وطائرات سلاح الجو المصري شاركت في عمليات إنقاذ ركاب العبارة. وذكر وزير النقل أنه تمت السيطرة على نحو 80 في المائة من الحريق الذي شب في الطابق السفلي للعبارة، المخصص كجراج للسيارات. وقال رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء محمد عبد القادر، ان طاقم العبارة بعث برسائل استغاثة تفيد بنشوب حريق هائل في «جراج» العبارة، يكاد أن يدمرها.فيما ذكرت مصادر رسمية أنه تم الدفع بالعبارة «إيلاء» إلى موقع العبارة «بيلا»، التي اشتعلت النيران بها، حيث تم نقل الركاب إليها، مشيرة إلى أن العبارة «إيلاء» مزودة بفريق طبي لإجراء الإسعافات الأولية، تحسباً لأي إصابات بين الركاب.