واصلت المملكة العربية السعودية جهودها العالمية والمحلية لمكافحة الإرهاب والتطرف والسعي لتجفيف منابعه واقتلاع جذوره وأشار قائد هذه البلاد حفظه الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أكثر من مناسبة محلية وعالمية لتسامح الإسلام وعالميته وإنسانيته وسمو أهدافه ومقاصده وانه دين عالمي ينبذ التطرف والتشدد وأكد حفظه الله في عدد من أحاديثه لأبنائه المواطنين استمرار الدولة في مكافحة الإرهاب والإرهابيين والذين أساؤوا للإسلام والمسلمين في أفعال القتل والتدمير والترويع التي ارتكبوها او ادعوا إليها باسم الدين الإسلامي الحنيف. وهو منها بريء ونادي قائد هذه البلاد حفظه الله لإقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب وقد كانت أصداء هذه الدعوة محل تقدير عالمي كما كانت تجربة المملكة ببرنامج (المناصحة) تجربة فريدة وحملت أسماء عالمية وبرنامج المناصحة التوجيهي والإرشادي والذي تشرف عليه وزارة الداخلية ويقوم عليه عدد من العلماء والدعاة والمختصين في مجالات العقيدة والشريعة والجوانب النفسية والاجتماعية، حيث يلتقي فيه هؤلاء النخب بالموقوفين في القضايا الفكرية وإيضاح خطورة الفكر المنحرف دينيا ووطنيا واجتماعيا وقد أثمرت هذه اللقاءات في تصحيح أفكار الكثير وعادوا لجادة الصواب مواطنين مشاركين في بناء وطنهم ولم تغفل المملكة أبناء الموقوفين وأسرهم من رعايتها لشؤونهم ليحيوا حياة كريمة تسهم في انتمائهم للمبادئ الإسلامية السليمة والانتماء الوطني لبلادهم أرض الحرمين الشريفين. وقد تواصل الانجاز الأمني السعودي والانجاز التنموي الشامل الذي تشهده المملكة العربية السعودية فخلال السنوات الماضية التي اكتوت المملكة بنار الإرهاب الذي اجتاح البعض من دول العالم وتعددت دوافعه ومبرراته ونتائجه كان تعامل المملكة العربية السعودية مع موجة الإرهاب وأطرافه وعناصره متميزا في (الانجازات الأمنية) والتعامل (الفكري) وأصبحت تجربة السعودية للتعامل مع الإرهاب محل الإشادة والإعجاب العالمي والعربي فقد كانت المواجهات الأمنية السعودية مع عناصر الفئة الضالة والمنحرفة (انجازات أمنية واقعية) متفوقة تخطيط ونتائجا وقد أعلن قبل أيام رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن وزارة الداخلية قد أحبطت مائتي عملية إرهابية. لقد كان الانجاز الأمني السعودي فريداً وناجحا في (المواجهة) و (الإحباط) و (الاستباق) فشل قدرات الإرهاب والإرهابيين ومنعهم من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية بحق الوطن والمواطن. في الوقت الذي كانت تتعدد فيه الانجازات الامنية في مواجهاتها مع أفراد الفئة الضالة كانت تتواصل الانجازات الأمنية في مجال مكافحة الجريمة والإجرام والمجرمين وعناصرها (ضبطا وكشفا) لإطرافها الذين غابت عقولهم وأصبحوا أدوات في أيدي الشيطان وأعداء الوطن وقد شهدت الفترة الماضية ضبط العديد من أطنان المخدرات والممنوعات والتي حاول أعداء الوطن استهداف المواطن والمقيم على ترابه لإدخالها لأرض الحرمين الشريفين عبر حدوده المترامية الأطراف وكانت يقظة رجال الأمن لهم بالمرصاد كما أسفرت الحملات الأمنية التي تنفذها الجهات الأمنية بمناطق الوطن عن انجازات متعددة في ضبط المخالفين والمطلوبين في القضايا الجنائية والامنية والمخالفات الأخرى لقد سار الانجاز الأمني في مكافحة الإرهاب والإرهابيين والجريمة والمجرمين بخطوط متوازية مع خطط التنمية والاصلاح والانجاز الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دون تأثر في جوانب التنمية المختلفة. ولم تنس المملكة أبناءها رجال الأمن البواسل الذين استشهدوا في المواجهات الأمنية مع عناصر الظلام والقتل فقد اهتمت وزارة الداخلية اهتماما كبيراً في هذا الجانب فقدت رعت أسر الشهداء وأبناءهم تقديراً وإكراما لآبائهم الذين قدموا أنفسهم رخيصة للدين وللوطن الغالي. كما لم تنس المملكة أبناءها الذين أغواهم الشيطان وانحرفوا وأصبحوا ضمن قوائم المطلوبين أمنيا فوجهت لهم نداءات متكررة بالعودة لجادة الحق وناشدتهم تسليم أنفسهم لأنها لا تسعى لعقوبة هؤلاء فقط بقدر سعيها لإصلاحهم وعودتهم للحق وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على من يستحق العقاب نظير جرائمه.