هذا المسجد الفريد من نوعه يفتح أبوابه للحجاج لمدة 8 ايام في العام فقط، ويؤمه اكثر من 100 الف مصل في الفرض الواحد، ويطلق عليه مسجد الأنبياء الذي يتنافس لنيل شرف الأذان والإمامة فيه المصلون من كل مكان. ومسجد الخيف يقرأ بفتح الخاء وسكون الياء وسمي الخيف نسبة الى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء ويقع في سفح جبل منى الجنوبي بالقرب من الجمرة الصغرى توجد به بصفة مستمرة خلال أيام الحج أعداد كبيرة من الحجاج وذكر عن ابن العباس رضي الله عنهما أنه قال صلى في مسجد الخيف سبعون نبياً وكان هذا المسجد ولا يزال موضع اهتمام وعناية خلفاء المسلمين على مر التاريخ لما له من مكانة حيث تمت توسعته وإعادة عمارته عام 1407ه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بتكلفة قدرت بتسعين مليون ريال وقال الشيخ كامل على نحاس مؤذن جامع الخيف بمنى: تم تكليفي مع مؤذن آخر بالعمل في المسجد مع إمامين آخرين من اليوم الخامس من ذي الحجة إلى أن تنتهي أيام التشريق في اليوم الثالث عشر وكثيرا ما نقع في حرج مع الحجاج في مسائل الفتوى والأذان لأن بعضهم يريد أن يرفع الأذان أو يؤم المصلين لكن تعليمات الوزارة لا تسمح. وقد استعنا ببعض رجال الأمن لكي لا يقوم أحد الحجاج أو الزائرين بالأذان أو الإمامة معرباً عن شكره لرجال الأمن على تعاونهم وتواجدهم بالجامع لأربع وعشرون ساعة بهدف تنظيم الدخول والخروج وحماية ضيوف بيت الله ، أما فيما يتعلق بالفتوى فقد خصصت الوزارة أكشاكاً داخل الجامع بها مشايخ متخصصون في الإفتاء وإرشاد الحجاج بالطريقة الصحيحة . وذكر نحاس أن المصاحف داخل الجامع هدية من خادم الحرمين الشريفين للحجاج، فبعد كل صلاة تقوم الوزارة بتعبئة الأرفف بالمصاحف متعددة اللغات وتتجاوز كمية المصاحف التي توزع في المسجد ويقوم الحجاج بأخذها مليوني مصحف خلال كل موسم لان عدد المصلين في كل فريضة يصل إلى مئة ألف مصلٍ، وفي أيام التشريق نواجه صعوبة في الحركة وعملية النظافة وتزويد الأرفف بالمصاحف بسبب كثرة الحجاج داخل الجامع خاصة وأن بعض الحجاج يرمي الجمرات ويدخل المسجد للنوم والراحة بسبب بعد مخيم البعثة التابع لها.