اكتشف علماء من جامعة ميتشجان الأمريكية، وجامعة تي سكوبا اليابانية علاجًا جديدًا يفتح باب الأمل أمام المصابين بمرض الأنيميا المنجلية الوراثي، من خلال التوصل إلى طريقة لتحفيز الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تتكسر عند أولئك المرضى، بما يعتبر بمثابة أمل جديد في علاج هذا النوع من أمراض الدم، وتجنيب المرضى من الحوادث المؤلمة التي كثيرًا ما يتعرض لها المصابون بهذا المرض. ويفتح هذا الإنجاز الطبي أبواب الأمل لآلاف من المصابين بالمرض في المملكة حيث ترتفع الإصابة بالأنيميا المنجلية خاصة في المنطقة الشرقية وعسير وجازان والقنفذة. وتبين للعلماء المشاركين في تلك الدراسة التي قادها أستاذ أمراض الأطفال في مركز السرطان في جامعة ميتشجان د. أندرو كامبل أن زيادة بروتينات TR2 وTR4 بأكثر من الضعف في مستوى الهيموجلوبين الجنيني في فئران التجربة المصابة بهذا المرض، يؤدي إلى تقليل الأضرار الناجمة عن المرض التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الكبد، والوفاة المبكرة. وذكر أولئك العلماء أن دراستهم تلك تعتبر الأولى من نوعها التي تقوم على أساس استهداف بروتينات معينة لمنع حدوث المرض. واستطرد موقع «ميديكال نيوز توداي» الذي أورد هذا الخبر أمس أن هنالك عددًا قليلاً من المرضى الذين يكون لديهم مستويات مرتفعة من الهيموجلوبين عندما يولدون، وهؤلاء يظهرون مضاعفات أقل حدة، ويعيشون فترة أطول، وهو ما يعني أن تعزيز الهيموجلوبين الجنيني يشكل طريقة من طرق علاج هذا المرض. ويذكر أنه تم استحداث علاجات جديدة للأنيميا المنجلية خلال السنوات القليلة الماضية عن طريق زرع خلايا جذعية من النخاع العظمي من المانحين للمرضى.