جميعُنا تنتابُنا لحظاتٌ من الألمْ، الحُزن، والضيقْ ....، وكثيراً ما نُحب أن نبدأ صفحةً جديدةً لنا، وتنطلقُ بالونةُ الخيالِ على أنها الطريقةُ المناسبةُ لحياتنا، ولكنْ سريعاً ما تُحلِّق بنا طيورُ الفشلِ ويُعاودنا الشعورُ بالإحباط، ونبدأُ من حيثُ كنًا، فقط نتمنى..! لأننا لا نعلمُ أنّ نقطةَ الخللِ هي طريقةُ قرارِنا، فنحنُ قررنا ولمْ نحللْ خطأنا أو نصمّم حلولنا، فقط، تمت عمليةُ التنفيذِ الوهمية فأصبحت حياتنا هوامشَ متكررة..! ننسى أن البداية دائماً « نية « فكُلنا رهنُ إشارةِ النوايا، وكلمةُ حقٍ أقولُ فيها: قررتُ أن أتغيرَ بصدق ..! قرِّرِ التغيير قلباً قبل أن يكونَ قالباً، وتذكر أنك ما خُلقتَ عبثا، حدّد نقطة انطلاقك، ولا تربطها بالتسويف وموعدٍ مع الأقدارِ المجهولة ! جدّد إيمانك تتجدّد أيامك، فالتغييرُ هو نحن، الحاضر، المستقبل، والحياة .. فنحنُ بحاجةٍ إليه حتى لا تصدأَ قلُوبنا، فقط،» كن أنتَ التغيير الذي تراه في العالم « –غاندي- ومحور دواخلكَ في لوحةٍ فنية، استقبلْ يومَك بابتسامةٍ هادئة، وعاملِ الناسَ بحبٍ، برضا، ونقاء .. اصنع معروفاً وأدّ واجباً، عامِل أخطاءَك بلطف حاسِبها ولا تُوبخها ، و» اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا « -الإسراء آية 14- ، اهتم بك دلّل ذاتك، كافىء وجُودك وأحبب نفسك، أدرك قدراتك وطهّر بواقيك، تمتع بما بين يديك، استشعرْ حبَّ الله في كلِ لحظاتك ! ففي كلِ بصمةِ رضا يذوبُ جليدُ المشاعرِ السلبية ، لا تنتظرْ اهتماماً من شخصٍ لا يهتم، ولا تستعطفْ إمدادات خارجية تُساعدُك على فعلِ ما تُريد ! فقط فكّر في أكثر شخص تُحِبهُ وتُحب أن تكونَ معهُ وتتحدث إليه، وانتهز فُرَصَ العُمر التي لا تتوقف في محطاتِ الحياة ! واجتهد، فنقاءُ حياتنا تستحقُ منّا جُهدَ العَناءِ لتكونَ أفضل وأبقى .. همسة: ( تجديدُ الحياةِ يحتاجُ منّا اللمسات البسيطة، والهمسات الرقيقة، كُن بسيطاً ترَ الحياة بسيطة، فلا تُحمّل أناملكَ البيضاء أكبر من طاقتها، ولا تُحاول أن تنشأ سريعاً وتعلُو سريعاً فصعودُ الجِبالِ لا يكونُ إلاّ بالتمسُكِ بالحصى! ) إسراء محمد آل زريقان – مكة المكرمة