تحولت عدد من الطرق والشوارع الرئيسة بمنطقة الباحة سوقًا مفتوحة لباعة المواشي، الذين يسعون إلى كسب أكبر عدد من الزبائن خصوصًا مع ارتفاع الأسعار والتي وصلت إلى 1800 ريال للرأس الواحد. و يسعى الباعة للخروج من سوق الأغنام، لبيع حصة أكبر، ضاربين بأسعار السوق عرض الحائط لبيع حصة أكبر من الأغنام خلال الموسم. «المدينة» التقت عددًا من تجار المواشي والذين يقفون على الطريق، ويقول عبدالله الزهراني «تاجر مواشي» نحن نبيع هنا بأسعار منخفضة حيث تتراوح الأسعار من 1200 إلى 1400 ريال على عكس ما نسمع عنه ونراه من أسعار مرتفعة داخل أسواق الأغنام وكثير من المواطنين قد يتجهون إلى أسواق الأغنام ولكن لا يستطيعون الشراء بسبب الغلا، ونحن هنا نقوم بالبيع وبأسعار منخفضة بعيدًا عن الطمع والجشع ويشير الزهراني إلى أنه يحضر بالقرب من أحد المساجد من قبل صلاة الظهر وحتى غروب الشمس، مشيرًا إلى أنّ حركة البيع والشراء جيدة، لاسيما وأن هناك تفاوضًا في أسعار البيع على عكس السوق. أما سالم الغامدي فيقول: أقوم يوميًّا بجلب أكثر من عشرة رؤوس من الأغنام منوعة «حري» و»سواكني». ويقول المواطن علي الزهراني: يرتاد الكثير من تجار المواشي الطرقات خلال هذه الايام وخاصة الشباب الذين يعرضون ما لديهم على الزبائن حيث تقف السيارات بشكل يومي من الصباح وحتى صلاة المغرب تبيع وتشتري ولا يفكر احد منهم بالتوجه إلى سوق الأغنام المخصصة بسبب الغلاء حيث يرى هؤلاء الشباب ان الغلاء طارد لكثير من الزبائن الا انهم فضلوا هذه الاماكن من اجل كسر تلك الارقام المبالغ فيها»حسب وصفه» ، واضاف: الأسعار لاتتجاوز 1400 ريال وهذا السعر لا يقارن بأسعار الاسواق التي ترفع إلى اكثر من 1800 ريال ويقول صالح الزهراني «بائع» الأسعار هنا لا تقارن بأسعارالاسواق حيث يكتفي الباعة بربح بسيط على عكس البيع داخل السوق، مشيرًا إلى أن البائع يريد ان يبيع ويحرص على رضا الزبون حتى لا يفقد البائع الصفقة. ويقول سعيد الحسني إن ارتفاع الأسعار في الاماكن المخصصة لبيع الأغنام امر طبيعي فقد يكلفهم الكثير وخصوصا وان الكثير من تجار المواشي يوكلون البيع للعمالة الوافدة والتي بدورها تقوم برفع الأسعار بحثا عن المكسب الكبير والذي قد يخسر بسببه الكثير من الزبائن الذين بدأوا يفضلون الشراء من تجار الطرقات الذين يرون أن هذا هو الحل الأمثل لشراء الأغنام. من جهته أكد مسؤول في أمانة الباحة أن موقع تجمع باعة الأغنام نشاط مخالف، و يشكل مظهرًا غير حضاري، في ظل وجود مواقع مخصصة لبيع الأغنام في حلقة الأنعام، وهي مجهزة بالمستلزمات كافة.