قالت الولاياتالمتحدة يوم الاثنين انها اوقف تمويل منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بعدما منحت العضوية الكاملة للفلسطينيين.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين ان الولاياتالمتحدة ليس لديها خيار سوى وقف التمويل بسبب قانون أمريكي صدر في التسعينات وان واشنطن لن تمضي قدما في تقديم 60 مليون دولار كانت تعتزم منحها للمنظمة في نوفمبر تشرين الثاني.واضافت نولاند "الولاياتالمتحدة ... لا تزال على التزامها القوي بالمشاركة النشطة المتعددة الجوانب في نظام الاممالمتحدة. غير ان العضوية الفلسطينية كدولة في اليونسكو تنشط قيودا تشريعية قائمة منذ فترة طويلة ستجبر الولاياتالمتحدة على الاحجام عن تقديم المساهمات لليونسكو."وقالت نولاند ان تصويت الدول الاعضاء في اليونسكو يوم الاثنين بالموافقة على الاعتراف بفلسطين عضوا بالمنظمة "امر يدعو للاسف وسابق لاوانة ويقوض هدفنا المشترك لسلام شامل وعادل ودائم في الشرق الاوسط."وتقدم الولاياتالمتحدة 22 في المئة من تمويل اليونسكو.وقررت الوكالة يوم الاثنين منح الفلسطينيين عضوية كاملة في اقتراع سيعزز سعيهم للاعتراف بهم كدولة في الاممالمتحدة.واليونسكو هي أول منظمة تابعة للامم المتحدة يسعى الفلسطينيون للحصول على عضوية كاملة بها منذ أن تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب للحصول على العضوية الكاملة بالاممالمتحدة في 23 من سبتمبر أيلول. ومن بين مهام اليونسكو تحديد مواقع التراث العالمي والارتقاء بالتعليم في جميع أنحاء العالم وادارة نظام للانذار المبكر من امواج المد العاتية (تسونامي) في المحيط الهادي. وتعارض الولاياتالمتحدة وحليفتها اسرائيل المسعى الدبلوماسي الفلسطيني في الاممالمتحدة وتعتبرانه محاولة للالتفاف على عملية السلام التي بدأت قبل عشرين عاما.وتقول واشنطن ان استئناف محادثات سلام تنتهي بمعاهدة مع اسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق هدف الدولة الفلسطينية.وكان نواب جمهوريون أمريكيون طالبوا في وقت سابق يوم الاثنين بقطع التمويل وانتقد البيت الابيض وكذلك مسؤولون اخرون من مختلف الاطياف السياسية تصرف اليونسكو.وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة ان تحرك اليونسكو "ليس بديلا عن المفاوضات لكنه يضر اليونسكو بشدة."وقال مسؤولون فلسطينيون انهم يعتزمون تقديم طلب للحصول على العضوية الكاملة في أكبر عدد ممكن من المنظمات التابعة للامم المتحدة. ويثير هذا بوضوح مخاوف مسؤولي وزارة الخارجية الامريكية الذين يخشون ضياع نفوذ الولاياتالمتحدة اذا ما تسبب القانون في قطع مزيد من التمويل.وتحظر القوانين التي اقرت في التسعينات تقديم تمويل أمريكي لاي منظمة بالاممالمتحدة تمنح عضوية كاملة لاي جماعة ليس لديها "السمات المعترف بها دوليا" للدولة.وقالت لارا فريدمان مديرة السياسات بمنظمة "أمريكيون من أجل السلام الآن" وهي جماعة أمريكية يهودية مؤيدة للسلام ان المقصود من اللهجة عرقلة تطبيع العلاقات والانشطة الفلسطينية في المجتمع الدولي بشكل استباقي.ومن ناحية اخرى التقى استير بريمر مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون المنظمات الدولية يوم الاثنين مع ممثلين من الشركات الامريكية الكبرى لمواجهة مخاوف تتعلق بمحاولة فلسطينية محتملة للانضمام الى المنظمة العالمية للملكية الفكرية. والمنظمة العالمية للملكية الفكرية ومقرها جنيف منظمة تابعة للامم المتحدة مسؤولة عن حماية حقوق الملكية الفكرية وتغطي كل شيء بدءا من اعتمادات براءات الاختراع للاغاني وصولا الى الادوية الجديدة والابتكارات عالية التقنية.وحثت منظمة أمريكية يهودية أخرى تسمى (جي ستريت) الكونجرس الامريكي على تعديل القانون للحفاظ على التمويل الامريكي لليونسكو وغيرها من المنظمات.وقال ديلان وليامز من المنظمة "اذا لم يتحرك الكونجرس فقد نجد أنفسنا قريبا بدون صوت في الوكالات التابعة للامم المتحدة التي لها أهمية حيوية لفرص العمل الامريكية والسلام والامن.