يتطلع الاتحاد إلى تحقيق الفوز والعودة إلى الانتصارات بعد أن فقد 8 نقاط في آخر 4 مباريات ومصالحة جماهيره عندما يستضيف نظيره الاتفاق مساء اليوم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، ورد اعتباره من خسارة الذهاب (صفر / 1)، بينما يسعى الاتفاق إلى استعادة نغمة الفوز بعد أن تعادل في آخر مبارياته مع نجران، وتأكيد قدرته على الاستمرار في المنافسة على اللقب حتى النهاية. ويدخل الاتحاد المباراة محتلا المركز السادس ب22 نقطة وهو يعاني من مشاكل عدة منها فنية وإدارية، وبات الفريق يترنح في مستنقع النتائج السلبية التي أفقدته بنسبة كبيرة فرصة المنافسة على اللقب. ويحاول المدرب السلوفيني ماتياس كيك إيجاد التوليفة المناسبة وتوظيف اللاعبين بالشكل المناسب خصوصا في ظل التوجه للاعتماد على العناصر الشابة بعد المطالبات بإبعاد عدد من اللاعبين الذين انتهت صلاحيتهم الفنية. في المقابل، يدخل الاتفاق المباراة محتلا المركز الرابع برصيد 32 نقطة، وفرط في مباراته الأخيرة حيث كان متقدما بثلاثية نظيفة قبل أن يعادل نجران النتيجة في الشوط الثاني. الواقع الفني للفريقين يميل إيجابيا لصالح الاتفاق الأكثر استقراراً وجاهزية في حين أن الاتحاد مازال مدربه السلوفيني ماتياج كيك عاجزا عن صياغة هوية فنية واضحة للفريق، سيفتقد اليوم خدمات قائد الفريق محمد نور ومحمد الراشد وراشد الرهيب وحمد المنتشري ورضا تكر بسبب الإصابة، والبرتغالي باولو جورج لإيقافه بالبطاقة الصفراء الثالثة، وسيعاني من أزمة حقيقية في مركز الظهير الأيمن لغياب راشد الرهيب وباولو مما سيجبره على الاستعانة باللاعب علي الزبيدي في هذا المركز، فيما سيشرك أحمد عسيري في مركز متوسط الدفاع إلى جانب اسامة المولد، وفي منتصف الملعب حرص كيك على تجهيز اللاعب الشاب هتان باهبري للدفع به أساسياً إلى جانب البرايلي ويندل الذي غاب عن اللقاء الماضي بسبب الإيقاف خلف رأس الحربة الوحيد نايف هزازي. وفي الجانب الآخر ركز المدرب الكرواتي برانكو على تجهيز لاعبيه معنويا لتجاوز تبعات تعادلهم المر مع نجران، وأكثر ما يشتكي منه برانكو فقدان التركيز لدى لاعبيه والذي تسبب في خسارة الفريق العديد من النقاط الهامة أمام فرق كان من المفترض أن تكون نقاطها مضمونة. ويعتمد الاتفاق على تحركات الرباعي الهجومي المكون من يحيى الشهري وحمد الحمد صانعي اللعب خلف رأسي الحربة يوسف السالم وتيجالي، فيما يعد البرازيلي لازورني محور ارتكاز الفريق ومصدر قوته في وسط الملعب حيث يعد خط الدفاع الأول ومنطلق الهجمات الاتفاقية. وبشكل عام كلا الفريقين ستكون خسارته للمباراة مؤلمة جدا، فالاتحاد لا يحتمل المزيد من تفريط النقاط، والاتفاق إذا لم يفز اليوم سيبتعد كثيرا عن المنافسة على البطولة.