كشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المشرف العام على الإدارة العامة للمشروعات المركزية الدكتورحبيب زين العابدين فى تصريح خاص ل «المدينة» أن الوزارة بدأت تنفيذ مرحلة التطوير لمشروع قطارالمشاعر بعد اكتمال الأعمال الميدانية ومحطات التوقف بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن النظام الجديد الذي يعتبر ضمن مرحلة التطوير التي ستكون مستمرة على مدارالوقت هو التحكم عن بُعد والذي ينتهى خلال شهررمضان المقبل بعد نجاح التجربة المبدئية الجارية حاليًّا وسيتم تطبيق التحكم عن بُعد للقطار اعتبارًا من موسم حج هذا العام. وأضاف إن مشروع القطار السريع في مكةالمكرمة نقطة مضيئة ومرحلة مفصلية في تاريخ خدمات النقل في المشاعر المقدسة، والذى بدأ تنفيذه في شهر محرم 1430ه يناير 2009م في (عرفة ومزدلفة ومنى) بتكلفة تبلغ (6.65) مليار ريال لتكون وسيلة فاعلة مرادفة مكملة للنقل الترددي بالحافلات المستفاد منها حاليًّا بالمشاعر في مرحلتها الثانية، ويتم تدشينه بتوفيق الله وفضله في موسم الحج الماضى حسب الخطة التنفيذية للمشروع، وذلك من جنوب شرق عرفات، حيث يسكن معظم حجاج الداخل وحجاج البر والخليج. وأكد أن الدراسات التي أجريت للتأكد من فعالية القطار السريع في المشاعر أنه سيعطي بمشيئة الله حلولاً جذرية لمشكلة النقل في المشاعر إلى جانب إمكانية ربطه بشبكة القطارات على مستوى المملكة عمومًا وربطها بالدول المجاورة مستقبلاً مؤكدًا أن القطار قادر على نقل كتل من البشر في أزمنة قياسية مع عدد من الميزات تتمثل في قلة المساحة المطلوبة لنقل الشخص الواحد مقارنة بالوسائل الأخرى، وهذا يساعد على خفض المساحة المطلوبة للقطار، ومن ثم خفض كامل المساحات المطلوبة للنقل بين المشاعر، وتوفير مساحات حرة خالية من التقاطعات باستخدام مسارات مرتفعة أو أنفاق. فالقطار المرتفع أو داخل النفق يوفر الشوارع للمشاة والطوارئ والخدمات. ويتيح القطار السريع إمكانات عالية في النقل إذ تبلغ سعة القطار ما بين 60 إلى 80 ألف شخص في الساعة للخط الواحد، بينما للحافلات (10) آلاف شخص في الساعة للخط الواحد. واشار إلى أن المشروع يشمل 5 خطوط قطارات من منى إلى عرفات، ومن عرفات إلى مزدلفة، ومن مزدلفة إلى منى، ومستقبلاً إلى الحرم المكي الشريف.