يقوم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشئون البلدية والقروية يوم غدٍ الثلاثاء بزيارة تفقدية لمشروع قطار المشاعر المقدسة يطلع خلالها على سير العمل بهذا المشروع الذي تنفذه وتشرف عليه الوزارة ، حيث ستبدأ جولة سموه من محطة رقم واحد بعرفات ، ثم مركز التحكم والسيطرة ، يلي ذلك جولة سموه على موقع تخزين القطارات الذي يضم (17) قطاراً ، ثم يعقد سموه اجتماعا مع الشركة المنفذة ومهندسي المشروع. يُذكر أن العمل يجرى حالياً في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع وذلك وفق الجدول الزمني المحدد ليعمل بكامل طاقته الاستيعابية في موسم حج هذا العام لنقل "72" ألف حاج في الساعة وتعد هذه الطاقة أكبر طاقة استيعابية للقطارات في العالم ، حيث تم في العام الماضي الاستفادة من المرحلة الأولى من هذا المشروع بنسبة (35%) من طاقته الاستيعابية. ويشتمل المشروع على "17" قطاراً ويتألف كل قطار من "12" عربة وتشتمل كل عربة على خمسة أبواب من كل جهة لتناسب الطاقة الاستيعابية للقطار بينما القطارات الأخرى في دول العالم تشتمل على بابين أو ثلاثة بحد أقصى. وتؤكد الدراسات التي أجريت للتأكد من فعالية القطار السريع في المشاعر أنه سيعطي بمشيئة الله حلولاً جذرية لمشكلة النقل في المشاعر إلى جانب إمكانية ربطه بشبكة القطارات على مستوى المملكة عموماً وربطها بالدول المجاورة مستقبلاً ، مؤكداً أن القطار قادر على نقل كتل من البشر في أزمنة قياسية مع عدد من الميزات تتمثل في قلة المساحة المطلوبة لنقل الشخص الواحد مقارنة بالوسائل الأخرى وهذا يساعد على خفض المساحة المطلوبة للقطار ومن ثم خفض كامل المساحة المطلوبة بين المشاعر ، وتوفير مساحات حرة خالية من التقاطعات باستخدام مسارات مرتفعة أو أنفاق فالقطار المرتفع أو داخل النفق يوفر الشوارع للمشاة والطوارئ والخدمات , ويتيح القطار السريع إمكانات عالية في النقل إذ تبلغ سعة القطار ما بين 60 إلى 80 ألف شخص في الساعة للخط الواحد بينما للحافلات (10) آلاف شخص في الساعة للخط الواحد والمشروع يشمل خمسة خطوط قطارات من منى إلى عرفات ومن عرفات إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى ومستقبلاً إلى الحرم المكي الشريف لحل مشكلة النقل من وإلى المشاعر المقدسة. وكان العمل قد بدأ في هذا المشروع في شهر محرم عام 1430ه بجنوب المشاعر المقدسة ووقع الاختيار على هذا الخط لاعتبارات عديدة منها أن معظم السيارات التي تدخل المشاعر المقدسة هي لحجاج الداخل والبر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين تقع معظم مخيماتهم جنوب المشاعر المقدسة وبالتالي سيسهم هذا المشروع الحيوي في سحب ما يزيد عن 35 ألف مركبة وحافلة من الدخول إلى المشاعر المقدسة مما يسهم في تيسير الحركة المرورية وانخفاض عدد المركبات والحافلات الداخلة إلى المشاعر المقدسة . // انتهى //