أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل يوسف زمزمي أن قوات الدفاع المدني على أهبة الاستعداد لاستقبال موسمي الأمطار والحج في عموم المنطقة، متسلحة بكافة الوسائل التي وفرتها لها الدولة. وأوضح أن الدفاع المدني جاهز لمواجهة كافة الاحتمالات أثناء الحج، بما فيها أعمال الشغب والتخريب، وعن استعدادات السيول بجدة أشار إلى أن هناك خطة لمواجهة أي طارئ، تقوم على تقسيم المحافظة إلى 16 موقع إسناد؛ لسرعة التدخل في أي طارئ، وقال زمزمي في حواره مع «المدينة» أن هناك خمسة سدود وقنوات لتصريف السيول وإيصالها إلى البحر مباشرة سوف يتم الانتهاء من إنشائها قريبًا.. وفيما يلي نص الحوار: **مع دخول موسم الحج هل هناك مخاطر محتملة تحدق بموسم حج هذا العام؟ بالنسبة للحج هناك خطة صادرة من قبل وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لمواجهة مخاطر وتدابير موسم الحج، حيث يرصد 12 خطرًا من المخاطر الرئيسية تتصدرهم أعمال الشغب والمخاطر التخريبية والصناعية، أضف إلى ذلك المخاطر الطبيعية، وقد وضع لكل خطر خطة تفصيلية وتدبيرية لها، وهذه الخطط تشارك فيها جميع الجهات الحكومية المعنية، وكل جهة لها دور معني من وزارة الحج إلى وزارة الداخلية بكامل قواتها، والتي تحشد لها أكثر من 20 ألف قوة بشرية من قبل الدفاع المدني، وسيتم تزويد الإعلام بمهام القوات في الحج خلال الأيام المقبلة. **ماهي الاحترازات التي سيقوم بها جهاز الدفاع المدني لموسم الأمطار المقبل؟ -لدينا خطة لمواجهة السيول والأمطار تم اعتمادها من قبل أمير المنطقة خالد الفيصل، وتتمثل في إسناد 16 قوة من الدفاع المدني تتركز في الأماكن التي قد يأتي منها خطر السيول أو الأمطار في محافظة جدة، أيضًا تم تحديد أماكن الخطر في جميع محافظات مكةالمكرمة في رابغ والطائف والليث والقرى التابعة للمنطقة، ووضع الخطة المناسبة لها في حال جريان السيول. **وما هي نوعية الخطة التي سينفذها جهاز الدفاع المدني في حال حدوث ذلك؟ - طبعًا تم تقسيم مواقع الخطر في مدينة جدة إلى 16 موقع إسناد يتمثل فيها جميع قطاعات جدة الحكومية من أمانة ودفاع مدني وشرطة ومرور وجوازات وهلال أحمر ومواصلات، وهي المواقع التي من الممكن أن تكون مصدرًا للخطر، خصوصًا أن جدة يوجد بها عدة أودية تحدها من معظم الجهات، فستتركز نقاط الدفاع المدني في تلك الجهات قبيل وقوع أي طارئ، وذلك لسرعة التدخل، وأيضًا تفاديًا لما حدث في العامين السابقين في وصول متأخر للأجهزة الحكومية من دفاع مدني ومرور وأمانة ومواصلات، بسبب وعورة الطرق. حيث الجميع شاهد أن طريق الحرمين كان مقفلاً، والآن تقوم أمانة جدة بالتواصل مع وزارة المالية في تجهيز هذه المواقع. **وهل هناك حلول تطمينية سريعة لسكان جدة بخصوص احتمالات السيول والأمطار؟ - من المعروف اهتمام الدولة بكارثة جدة وسعيها الدؤوب لحل هذه المعضلة، لذلك وضعت حلولاً موقتة وأخرى دائمة ستنفذ في السنوات المقبلة. أما الحلول الموقتة فقد تم قرب الانتهاء من إنشاء خمس سدود وقنوات لمواجهة تصريف السيول وإيصالها إلى البحر مباشرة دون التسبب في أي خوف أو رعب من أي سيول قادمة بعد الآن. وقد انتهت ثلاثة سدود وبقي اثنان عن القريب العاجل سيتم الانتهاء منها، كما أنوه أن سد رابع يعد من أكبر السدود في المملكة سيتم الانتهاء منه قريبًا. **هل تعتبرون عمل جهاز الأرصاد في العامين السابقين كان مرضيًا في التنبيه بحدوث أمطار غزيرة؟ - هطول الأمطار من الغيبيات التي لا يعلم عنها إلا الله، ولكن هناك دراسات وتنبؤات واجتهادات وخبراء كفؤ تضمها مصلحة الأرصاد وحماية البيئة يقوم عملها على تحرك السحب ومتابعتها، وليس من الممكن أبدًا تحميل الأرصاد كارثة مثل كارثة جدة. واضرب مثلاً عندما كنت أدرس في أمريكا أتت التنبؤات لليوم الثاني أن الأجواء ستكون أمطار غزيرة ورياح شديدة، ولكن لم يحدث أي شيء من تلك التنبيهات التي قد أعلنت عنها أجهزة الرصد الجوي الأمريكي.. فهذه من الغيبيات التي لا يمكن الجزم بها أبدًا. **هل يؤخذ من المراصد الخارجية في قضية التنبوات كالمراصد اليابانية والروسية مثلاً؟ - طبعًا تلك المراصد يتم قراءتها من مواقعهم في الأنترنت من قبل الأرصاد وحماية البيئة والمرصد التابع لجامعة الملك عبدالعزيز ويتم دراستها وتحليلها، وعلى ضوئها يتم تبليغنا بكل ما يستجد عن الأحوال الجوية بصفة مستمرة. **هل كان المتطوعون في كارثتي جدة السابقة في حيث أنهم فاقوا أفراد الدفاع المدني عددًا مؤشرًا على أن الدفاع المدني تنقصه اليد العاملة؟ - هناك مرسوم ملكي صادر يحدد متطوعي الدفاع المدني، ويمكن الاستعانة بهم، وهناك نوعان من المتطوعين: النوع الأول متطوع خاص للدفاع المدني يقوم الدفاع المدني بتدريبه على جميع أعماله من إغاثة وإسعاف وأيضًا يتدربون من قبلنا على أعمال الغوص في الأماكن الوحلة وشديدة الصعوبة في الوصول إليها، ونملك جميع أسماء المتطوعين محفوظة لدينا لطلب الاستدعاء، وأيضًا يوجد لدينا متطوعون في مجالات شتى منها الهندسة والمساحون ومتطوعون في مجال الصيادلة والطب والممرضين والكهربائيين. أما النوع الثاني هم المتطوعون العامون، وهم الذين رأيناهم في الكارثة السباقة وعملهم هو التجهيز لعمليات الإسعاف وتوزيع الإغاثة على جميع المتضررين، أما الأعمال السابقة فلا يستطيعون عملها إلا بالتدريب الخاص والمكثف. **يبدي البعض استغرابه من تسجيل أغلب حرائق المحلات التجارية والمصانع والمستودعات ضد مجهول أو دون الإعلان من قبلكم عن المتهم الرئيسي في الحادث، فهل من الصعب تحديد الفاعل في تلك الحوادث؟ - ليس كل تلك الحرائق تسجل ضد مجهول، ولكن في بعض الحرائق تكشف لنا التحقيقات من قبل محققينا أن هناك جناة خلفها، ولكن التحقيقات تأخذ وقتًا طويلاً على تحليلها في معامل خاصة، ودخول جهات أمنية أخرى، خصوصًا أننا نحقق في حريق قد يأتي على جميع الأدلة، ولكن لدينا القدرة العلمية والفنية لكشف الحقيقة، ولكن هذا لا يعني أن معظمها تكون بسبب التماس كهربائي، خصوصًا في فصل الصيف أو بسبب مكيفات الهواء. **ولكن لماذا لا تظهر تلك التحقيقات للعامة؟ -هناك توجيها لنا بعدم إظهار هذه التحقيقات والمسبب لها ولكن توجد جميع جرائم الحرائق لدينا محفوظة ولكن لا نستطيع إظهارها، ولكنها تمثل جزءًا بسيطًا من الحرائق العادية. **يتهم الدفاع المدني بتسببه في كثرة الحرائق بسبب عدم المراقبة والقيام بجولات تفتيشية على المحلات التجارية؟ -يوجد لدينا 30 دورية سلامة تنطلق لمتابعة جميع المحلات بشكل دوري، هذا بخلاف عمل التصاريح لتلك المحلات، ولكن هناك 70% من حرائق تحدث بالمنازل، و30% تحدث بالمحلات التجارية والنفايات، وأيضًا جهاز الدفاع المدني يوجد به قسم للتوعية يقوم بعمله في نشر كافة الاحتياطات في الإعلام والمدارس خصوصًا أننا لا نستطيع دخول المنازل.