انتهت الحفلة وخرج الاتحاد من البطولة الاسيوية خالي الوفاض ، وغابت الاندية السعودية عن النهائي الاسيوي وفقدت فرصة الاعتلاء على قمة القارة الصفراء ، وجاءت ردود الفعل بين الم وحسرة وبحث عن التصحيح واخرى تتشفى في خروج العميد .. اسلوب التشفي سهل ولن يفيد الكرة السعودية في شيء فالى من يتشفى في خروج العميد فماذا عسانا ان نقول عن فرق تغادر من الادوار التمهيدية أو دور ال16 على أبعد تقدير؟ وهذا اسلوب لا أحبه ولن أنزلق اليه ، فالصحيح ان الوضع يفرض علينا مناقشة لماذا تأخرنا وتقدم الاخرون ؟ ولماذا أصبح هناك فوارق نوعية بيننا عن الاندية الكورية واليابانية وكيف يختارون محترفون يصنعون الفارق ويحضر الينا أنصاف اللاعبين ، علما ان قيمة التعاقدات المالية لا تختلف كثيرا وبالتالي لا مجال للاسطوانة المشروخة عن الفوارق المالية . عدة نقاط تحتاج الى حوار صريح وصادق ونقد هادف يخاطب الاندية بأخطائها ويصحح المسار ، أما الاتحاد الذي أشبعناه نقدا ولا بأس ان نزيد طالما نبحث عن المفيد لأنه في العقد الاخير هو من يحمل لواء الاندية السعودية ويقارع الاسيوية ، ولا ضير من التكرار فلعله يفيد .. الاتحاد بطلا لنسختي 2004 و 2005 والوصيف في 2009 ، ورغم الخروج المرير في 2011 الا ان ذلك وضعه رسميا ضمن أفضل 4 أندية في القارة ووسط كل الانتقادات على لاعبيه الذين حملوا راية التحدي واعانوا المحترفين القادمين من الخارج دون ان يحصلوا على اضافة فنية منهم وحتى مكافآتهم المالية أقل بكثير عن غيرهم فيكفي ان نشير الى ان مكافأة لاعبي السد مقابل التأهل للنهائي 250 الف ريال فيما تبلغ مكفأة لاعبي الاتحاد عن التأهل للنهائي 80 الف ريال ولغة الارقام جميلة ولا تحتاج الى توضيح ، لكن ليس لها محل الان لا سيما بعد الخسارة كما أنها ليست بيت القصيد ، خلاصة القول الاتحاد خسر ويستحق النقد بشرط ان يكون هادفا وبنظرة شمولية تنتقد أخطاء أنديتنا عامة وغيابها عن القمة الاسيوية وتبحث عن مصلحة وطنية ، في الجانب الاخر الاكثر خصوصية عن الشؤون الاتحادية تعقد ادارة النادي أجتماعا هاما أعتبره مفترق طرق لهذه الادارة المجتهدة وأؤكد على عبارة مجتهدة لأني أعلم بالادوار الايجابية التي تقوم بها والتحديات التي تواجهها وهي مطالبة اليوم بقرارات حاسمة ولن تقبل منها الجماهير الاتحادية أنصاف الحلول وتغيير الجهاز الفني بكافة عناصره مطلب جماعي لمصلحة الفريق والبديل لابد ان يكون جاهزا لكي يترك ذلك فراغا فنيا ، أما الجهاز الاداري فاستمراره مهم ليأخذ فرصته ويواصل مسيرته. يتحدث الكثيرون عن اللاعبين والتجديد ولا خلاف في ذلك فكما هو معروف التغيير سنة الحياة وضخ الدماء الجديدة ضرورة فنية تضمن استمرار الأداء بحيوية مع تأكيدنا على أهمية المحافظة على العمود الفقري للاتحاد وهم الرباعي مبروك زايد واسامة المولد وكريري ونور فالتوازن مهم ومطلوب ، أما المدرب القادم متى أقر اقالة ديمتري كما هو متوقع ومأمول ينبغي ان يكون بمواصفات خاصة تتناسب مع المرحلة المستقبلية.