ينتظر الاتحاديون اليوم قرارات حاسمة وصارمة وفاصلة تريح الوسط الاتحادي وتقلل من آثار المستقبل السيئ للفريق حال بقاء هذه السلبيات التي ظلت تطغى على مؤديات الفريق الكروي الأول وجعلت من مشاركته الآسيوية مرتعا خصبا للتعثرات والإبطاءات والنكوص والتراجعات وحرمت الجماهير السعودية عموما والاتحادية على وجه التخصيص التطاول إلى رأس الهرم القاري واسترداد هيبة الكرة من رحم التعنتات السلبية وقللت من سمو الفريق وتحقيق أحلامه رغم اقترابه من السقف الأعلى للطموحات المشروعة .. وبات لزاما التصحيح ولو احتاج الأمر لنسف بعض الاستراتيجيات المطاطية ولقفل باب الاختراقات التي طالما أججت المشاكل واثارت النقع أمام استقرار الأجواء، وسلبت جماهير العميد أحلى ظنونها باعتبار أن الحلم قد يصبح حقيقه إذا ما توارى الخطأ وبات العمل الجاد أرضية صلبة تنطلق من مفاهيم صحيحة يقودها حب الانتصار والعمل على أسس سليمة ورفض الأمثال الشعبية التي تقارب بين" لعل وعسى " وبين " شختك بختك " أو الارتكاز إلى بعض المصطلحات التي تفرضها الأوضاع المرتبكة " كبر مخك " و" مشي حالك " . الاتحاد يا سادة يحتاج إلى عمل منظم وأكاديمي يرتكز على الحقائق وينطلق تحت مجهر الاختبار خطوة بخطوة دون أن يجانب الرقابة الجماعية والفردية ولم ولن يكون هذا الكيان تحت وصاية أي أحد لأن وقاره وعراقته يفرضان له وعليه أهبة التحدي والخوض في مراتع الانتصارات بطريقة تكفل لمحبيه أن يظلوا الرقم ( واحد ) أسوة بالشعار الذي يعتلي رسميات ومعتقدات وتطلعات هذا الثمانيني الوقور . والانطلاق إلى تصحيح الأوضاع لن يكون إلا برفض المجاملات وخوض طرق الشفافية والصراحة ومعالجة الخطأ من جذره وليس بسياسة " الترقيع " فرتق الفتق قد يعيد إليه ذات الجراح لأن المساحة قليلة والعمل على قدرها ومن هنا يبدأ الضعف في القاعدة، وظني وغيري أن أولى مراحل البدء بهذا العمل الناصع يكون استهلالا بإقالة الجهاز الفني والأمر بين يدي من هم اقدر على اتخاذ القرار غير أني وجماهير العميد نقول : الأمر يومئذ لله .