** المتابع للوضع الاتحادي في السنوات العشر الأخيرة، سيجزم دون جدال بأن اتحاد الموسم الحالي هو الأسوأ.. ** متى كان الاتحاد خارج السرب، والأبعد عن المنافسة، ومتى كان محترفو الاتحاد الأضعف، ومتى كان الفوز حلما ينشده العميد بكل فئاته (إدارة ولاعبين وجماهير).. ** فوز الثلاثاء الماضي جاء وكأنه من النوادر، خاصة أن السلاح الأهم للاعبي الاتحاد (الجمهور) كان ممنوعا مع الحضور، ومع ذلك سطر الاتحاد إبداعه وسحق ضيفه الأوزبكي برباعية.. ** كأنها رسالة لا مباشرة تقتضي أن لاعبي الاتحاد دون جمهور أفضل.. وإلا فأين رغبة الفوز (الطبيعية) لدى رفاق نور في مشوار هذا الموسم الذي كانت هزائم الاتحاد ال(9) العلامة الفارقة فيه.. ** الاتحاد الذي كانت تميزه الصفقات «قيمة وجودة»، وبعد أن كان رئيسه الذهبي في ذلك الحين «منصور البلوي» ورغم سلبياته وأخطائه عاملا مؤثرا في رفع قيمة وسقف اللاعبين، ومتهما بتكديس مشاهير اللاعبين الدوليين.. ** اتحاد آل الشيخ الذي لم تقربه الديون ولا الضوائق المالية، والذي كان حلما لأي لاعب.. ** أصبح الفريق الذي كان، بعد أن صار المهم أن تأتي باللاعب الذي لا يثقل كاهل الإدارة ماديا.. ** محترفون أجانب من فئة «أبو ريالين» .. لاعبون محليون يهددون بالرحيل في ظل عدم تحفيزهم .. مدربون من عينة «شختك بختك».. وماذا بعد؟! .. ** جمهور العميد من الصعب أن ترضيه بفوز وقتي .. فأصحاب القرني لم يتعودوا إلا على البطولات، وحينما يبتعد فريقهم عن المنافسة في جميع مناسبات الموسم الرياضية، حينها لابد من الاعتراف والتأكيد أن «في الاتحاد حاجة غلط» .. ** وإذا كان وضع الاتحاد سيستمر في الهبوط فلابد من أن يستدعى آل الشيخ أو البلوي أو كلاهما لإنقاذ الفريق الذي بنياه وكتبا عصره الذهبي، والذي بدأ ينذر بليل قاتم إن لم يأت الانقاذ.. ** والمناداة لآل الشيخ أو منصور ليس لشخصيهما بقدر ما هي رغبة في عودة الاتحاد بصفته واحدا من أربعة كبار إن لم يكن الأبرز في السنوات الأخيرة محليا وآسيويا.. ** أما عملية «الاستنساخ» التي تجري حاليا في إدارة الاتحاد، فلن تجدي ولن تعدو عن كونها تصاريح مل منها الجمهور الذي لم ير منها إلا العكس، ولا أعتقد أن شخصية الإنسان يمكن أن تتكرر في آخر، ولكل شخص «الكاريزما» الخاصة به، و «العيد» لم يحن وقته بعد. من الخاطر: المواقف الحاسمة والسريعة التي لا تمهلك الوقت الكافي لحلها تبرهن لك معادن الناس.