القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - ياسين عبد العليم: أدت مليونية «العزل السياسي» للفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الذى يخوض جولة الإعادة مع مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، إلى زيادة الانقسام في الشارع المصري بين مؤيد ومعارض، فالحركات الثورية مدعومة بالقوى الإسلامية تصعد ضد شفيق المحسوب على النظام السابق، لصالح مرشحها فكل انتقاص من شفيق زيادة في أسهم مرشحها فيما رفضت قوى مدنية ليبرالية ويسارية المشاركة في المسيرات والمظاهرات التي نظمتها القوى الثورية أمس لأن ذلك يخدم الإخوان ولن يؤدي إلى عزل شفيق المحصن بقرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. وبين هؤلاء وأولئك طالب فريق ثالث بمقاطعة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية حتى يكون الرئيس المقبل سواء كان مرسي أو شفيقاً منقوص الشرعية. ووصف نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع اليساري، الدعوات المليونية «العزل السياسي»، بأنها عبث صبيانى، قائلا: «الديمقراطية الحقيقية تعني المواجهة والانتصار عبر صندوق الاقتراع، وليس بسن القوانين من أجل إقصاء الخصوم». كما رفض السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، مشاركة الحزب في مليونية العزل التي دعا لها العديد من القوى السياسية لتطبيق قانون العزل السياسي. كما أعلن الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، أن الحزب قرر عدم المشاركة في مليونية «عزل شفيق» مؤكداً أن عدم المشاركة ترجع لعدم اتفاق القوى الوطنية فيما بينها على أهداف هذه المليونية. لكن بعض الحركات والقوى الثورية منها حركة شباب 6 أبريل وحركة عسكر كاذبون وجبهة أنا مصر المستقلة واتحاد شباب الثورة والجبهة الحرة للتغير السلمي، فقد رفضت منطق القوى الرافضة للتظاهر وشاركت أمس في مسيرات ومظاهرات في عدة محافظات. وفي ميدان التحرير بالقاهرة نظم عشرات الأشخاص مسيرة أمس الجمعة للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على الفريق أحمد شفيق ومنعه من خوض جولة الإعادة مع الدكتور محمد مرسي في انتخابات الرئاسة.