تواصل مجموعة «كسوة السيدة عائشة»، مجهوداتها للسنة الثانية على التوالي»انطلقت في التاسع من رمضان الماضي» تحت شعار «جسدٌ واحد لأجلهم» لاستقبال وفرز الملابس وتوزيعها على المحتاجين في العيد. وكانت المجموعة التي تبنتها أكاديمية دلّة للعمل التطوعي وجمعية البر واستضافهم مركز آية مول التجاري بجدة بحجز مساحتين منفصلتين للجنسين، ونجحت من خلال الإعلان عن حملتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» من جمع تسعين متطوعاً ومتطوعة، للمشاركة في مشروع تجهيز كسوة العيد للمحتاجين خلال العام الماضي، وجمع ملابس أكثر من 350 أسرة. ويقول صاحب فكرة إنشاء المجموعة وقائد الفريق مالك الغانمي إنهم استفادوا من أخطاء العام الماضي باستحداث آلية جديدة تساعدهم على جمع أكبر قدر ممكن من الملابس في أقصر وقت، خلال حملتهم هذا العام والتي انطلقت منذ الخامس من رمضان، وذلك بتوزيع أكياس تحتوي على ملصق عند ثلاثة مساجد هي مسجد اللامي بالتحلية، ومسجد السيدة عائشة في مخطط المسرة والثالث لم يحدد بعد، وتكون هناك أكياس بعدد أفراد العائلة عند باب كل مسجد يقوم بتوزيعها مجموعة من الشباب والفتيات، «فيقوم كل فرد من العائلة بالتحديد على الورقة الملصقة بالكيس جنسه، إن كان ذكرا أو أنثى، وطوله وعرضه ومقاسه، وبالتالي يساعد في عملية الفرز، وتأتي الأكياس مفروزة دون أن تتحمل المجموعة عناء الفرز». وأضاف الغانمي «كما وضعنا في الاعتبار أنه قد يتم إرسال مواد غير مفروزة ولكن بهذه الآلية الجديدة ضمنا توفير 50% من الوقت والجهد، فلا يقوم الفريق بفرز الملابس. وعن المعوقات التي واجهتهم العام الماضي يقول الغانمي «إن نقص أعداد المتطوعين العام الماضي كانت تشكل لهم مشكلة لكن الموسم الحالي سيكون لديهم مشكلة مع تضاعف أعدادهم من 90 إلى 250 شاباً وفتاة، ويتوقع أن تزيد الأعداد خلال فترة العمل»، مبيناً أن البنات هن الأكثر بنسبة 70%، ما دعا إلى عمل جدول لتقسيمهم إلى مجموعات. وعن العوائق الأخرى التي واجهت الفريق يقول مالك «كنا نعاني من أن كثيرا من الناس يرسلون لنا ملابس وأحذية وجوارب مهترئة جداً لا تصلح للاستعمال فما بالكم في الصدقة، ما يضيع كثيرا من الوقت والجهد على الفريق». وأهاب الغانمي بالمتصدقين لكسوة السيدة عائشة بالإحسان في الصدقة، باختيار الملابس الصالحة للاستخدام، واستدل بالآية الكريمة «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون» كما دعا الإعلام لتغيير الصورة الخاطئة لدى الناس عن الصدقة وخصوصاً أولئك الذين يحسبون الصدقة «تنظيفا للدواليب» دون اختيار أفضل الملابس. وأكد أن الحملة تقتصر على كسوة الجسد ولا تقبل الملابس الداخلية والجوارب والأحذية والشنط والاكسسوارات وألعاب الأطفال أو الأثاث المنزلي. وأشار الغانمي إلى أن هدف المجموعة هذا العام هو وصول الكسوة إلى ألف أسرة. الملصق الذي صممه الفريق لتسهيل عملية الفرز