اعتبر المدير العام للشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والمشرف العام على العيادات الملكية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، أن رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- يشكل وداعًا شعبيًا مؤلمًا لأحد صناع وطننا الحديث، مضيفًا أن لسموه يرحمه الله أفضالًا لا تحصى كحالة فريدة من نوعها حيث شملت جوانب شخصيته رجل الدولة والإنسان في كيان واحد. وأضاف: يصعب على أيٍّ كان أن يحصي الأسر المحتاجة التي شملها برعايته، ويشهد المجتمع الطبي في البلاد على ألوف المرضى الذين تكفل بعلاجهم داخل المملكة وخارجها، وحرصه المنقطع النظير على إنشاء وتأسيس المستشفيات والمراكز الصحية على نفقته الخاصة لتكون ملاذًا لكل طالب علاج من مواطنين ومقيمين، وقد كان صاحب فضل لا ينسى على قطاع الصحة في البلاد». وأكد القناوي في حديثه لطلاب الجامعة أثناء لقائه بمستجدين منهم أتوا للتعزية في ولي العهد: «كان للفقراء نصيب كبير من عطائه - رحمه الله - فقد أسس مؤسسة خيرية تقدم جهودًا جبارة في مجالات متعددة، ليكون أبرز هذه الجهود منصب في مجال الصحة والتأهيل»، مضيفًا: «إن ما يزيد مهمة إحصاء عطاء وسخاء فقيد الوطن هو أن ما قدمه -رحمه الله- من أعمال إنسانية في السر فاقت بكثير ما قدمه في العلن، فالجوانب الإنسانية في شخصه الكريم تحتاج إلى من يجمعها قبل أن يؤرخ لها ويدون». ورفع المدير العام للشؤون الصحية بالحرس الوطني بدوره نيابة عن منسوبي الجامعة وطلابها خالص التعازي وأصدق المواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لوفاة أخيه وساعده الأيمن وولي عهده الأمين، ومعزيًا أيضًا جميع أفراد العائلة المالكة الكريمة، سائلًا الله أن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان.