مشهدان من الصعب على الصغار والكبار محوهما من الذاكرة.. الأول حدث في المدرسة الابتدائية بالرديفة التابعة لمحافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف، حيث فوجئت المعلمات بدخول سجانتين إحداهما تحمل قيودًا «كلبشات» بيدها لتطلب من إحدى المعلمات الذهاب معها إلى الشرطة على إثر مشكلات عائلية بينها وبين طليقها على تربية الأبناء. وفيما أصرت السجانة على اصطحاب المعلمة بموجب حكم شرعي في «قضية حضانة»، رفضت الأولى الذهاب من المدرسة بهذه الطريقة ووعدت بمراجعة الشرطة بعد الدوام الرسمي. وفي مدرسة الأضارع الابتدائية بنفس المنطقة دخلت مأمورة المهام برفقة الشرطة لطلب معلمة أخرى على إثر قضية مالية. ومع تدخل مديرة المدرسة وتفاهم ولي أمر المعلمة مع الشرطة تم تسوية القضية في نفس اليوم. وتعليقا على القضية الأولى ذكر الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الجوف العقيد دامان بن ونيس الدرعان ان مدير شرطة محافظة دومة الجندل المكلف أبلغ بورود معاملة تتعلق بتنفيذ حكم شرعي «حضانة» صادر من محاكم منطقة الجوف في عام 1429ه ضد إحدى المعلمات ونظرًا لعدم تجاوب المذكورة وولي أمرها منذ صدور الحكم الشرعي ولكثرة مراجعة المدعي في القضية بطلب تنفيذ الحكم الصادر، فقد تم بعث مأمورة المهام برفقة محرمها يرافقهم سائق من شرطة المحافظة للمدرسة حيث دخلت المأمورة للمدرسة بمفردها لإبلاغ المعلمة بشأن المراجعة وتسليم الأبناء لوالدهم.