دشنت كلية السياحة والفندقة بالمدينةالمنورة حملة خدمة حجاج بيت الله الحرام وسط إقبال كبير من المتدربين لتلبية احتياجات الحجيج وإرشادهم للبوابات الموجودة في ساحات الحرم النبوي الشريف والفنادق المجاورة للحرم. وأكد الدكتور عبدالله بن علي التمام عميد كلية السياحة والفندقة أن الفكرة طرحها المدير التنفيذي لنادي الإبداع بالكلية أنيس العبيدي بمجلس الكلية الذي أيدها ووافق عليها، ومن ثم تم عمل كافة الإجراءات والتجهيزات اللازمة لإنجاح هذه الفكرة، ويشارك في الحملة ما يقارب 60 متدربًا ومن مختلف تخصصات الكلية، موضحًا أن مثل هذه الأعمال تنمي لدى المتدرب الثقة بالنفس، وقوة الشخصية، والإيثار بالشكل الذي يعود عليه بالنفع. يقول المشرف سلطان آل سعيد الحملة واجب ديني نقدمه لكل المسلمين، مشيرًا إلى أن التشريف الذي شرفنا الله إيّاه بأن نكون من سكان المدينة لا بد أن يقابله شكر، وتحمل مسؤولية إكرام الضيف. وأوضح أن أهل طيبة هم من استقبل الرسول صلى الله عليه وسلم يوم هجرته من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة، والآن جاء دور جيل اليوم ليقول للجميع إن تلك الأخلاق مازالت باقية، ودعا إلى إنشاء جمعية متخصصة في العمل التطوعي، وأن يشارك طلاب المدارس في هذا المجال أيضًا. أمّا العضو المشارك زاهر محمد قال: العمل التطوعي يكسر جانب الخجل في الشاب، مشيرًا إلى أنه واجب قبل أي شيء. وقال أغلب الشباب يعملون في مؤسسات الإرشاد والأدلاء كموظفين بأجور مستحقة، ونحن نعمل بدون مقابل باسم العمل التطوعي، مضيفًا أن الحاج عندما يأتي إلى المدينة يحتاج لمعاملة خاصة. ومن جانب آخر قال عبدالقادر سفرجي العمل التطوعي فيه ثواب وأجر من الله، مشيرًا إلى أن اللغة تُعد عائقًا في التواصل بعض الشيء. وقال أحمد الليثي المشروع رائع، ويعكس صورًا جميلة لشباب المدينةالمنورة في خدمة الحاج، وغيره من المعتمرين على أكمل وجه، مؤكدًا أن الشباب بإمكانهم حل المشكلات والسيطرة عليها دون الرجوع للمؤسسات المختصة. وقال محمد عماد وعبدالعزيز الهويدي العمل التطوعي يعكس صورة طيبة وجيدة للمملكة، مشيرًا إلى الحرص على تسهيل وصول الحجاج التائهين إلى وجهاتهم الصحيحة. وقال الهويدي شاركت مع حاج في البحث عن أخته، وعندما عثرنا عليها حاول إعطائى 200 ريال، لكني رفضت، وأكدت له أننا متطوعون لوجه الله.