يبدو أن مسلسل هروب المرضى النفسيين من مستشفى ينبع العام لم ينته بعد، حيث شهد يوم أمس هروب مريض نفسي في العقد الثالث من العمر من قسم الطوارئ، بعد أن أحضره الهلال الأحمر إلى المستشفى، واعتدى المريض على الطاقم الطبي بالقسم، وأحدث نوعًا من الفوضى والإزعاج للمرضى الموجودين، ومن ثم هرب من المستشفى. وتمكنت الدوريات الأمنية من العثور عليه بالقرب من فرع مصلحة المياه بينبع، بعد عمليات بحث استمرت ثلاث ساعات متواصلة، وقامت بتسليمه إلى رجال الشرطة في المستشفى، والذين قاموا بتسليمه بخطاب رسمي إلى مستشفى ينبع العام تمهيدًا لنقله إلى المدينةالمنورة. وأوضح الناطق الأمني بمنطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام ل «المدينة» أنه تم القبض على المريض الهارب بعد بحث استمر ثلاث ساعات. وردًّا على سؤال عن ضعف الحراسات الأمنية للشرطة في مستشفى ينبع العام، أجاب الغنام: «المريض النفسي الذي هرب لا توجد عليه قضايا جنائية، وليس مطلوبًا لأي جهة أمنية، والشرطة في المستشفى تقوم بمراقبة ومرافقة المرضى الذين تكون عليهم قضايا، و يراجعون المستشفى للعلاج، أمّا المرضى النفسيون الذين ليس عليهم قضايا فلا تتم مراقبتهم من قبل رجال الشرطة، ويكونون تحت مسؤولية الحراسات الأمنية بالمستشفى نفسه. يُذكر أن هذه الحالة ليست الأولى، بل سبقتها عدة حالات لهروب مرضى نفسيين من مستشفى ينبع العام، وهو ما يعزز مطالبة المسؤولين والمواطنين في المحافظة بأن يكون القسم الخاص بالمرضى النفسيين منفصلاً عن المستشفى الحالي، ويمكن أن يكون في مبنى المستشفى القديم بعد تأهيله وتجهيزه كقسم مستقل لمنع تكرار حالات الهروب.