اليومُ حزين.. لِكُلِّ السعوديين.. عندما يموتُ رمزٌ للوطن مثل الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. تذرِفُ أشجارُ الوطنِ دموعاً تنسابُ على أوراقها الخضراء.. وتُعْلِن جذوعُها وأغصانُها الحَدَاد.. ويُصبحُ الكاتب - مثلي - عاطلاً عن الكتابة.. سوى من التعبيرِ العفويِ عن الحُزْنِ والألم.. رحمه الله.. كان استثنائياً في كلّ شيء.. حضورُه كان استثنائياً.. كرمُه كان استثنائياً.. مسؤوليتُه كانت استثنائية.. مُنجزاتُه كانت استثنائية.. أعمالُه الخيرية كانت استثنائية.. حتى ابتسامتُه كانت استثنائية.. غزا المُعْتدي الكويت ودخل الخفجي فغابت ابتسامةُ الخليجيين.. إلاّ الأمير سلطان.. حارَبَه وهو يبتسم.. وانتصر عليه وطرده وهو يبتسم.. ولم تُفارقه الابتسامة وهو يمرض.. وأحسبه مات وهو يبتسم.. رحمه الله، وعوّضنا فيمن يخلفه خير عوض.